المملكة تحتفي بموروثها الثقافي في اليوم العالمي للتراث
بشائر:الدمام
تنظم هيئة التراث اليوم فعالية الاحتفاء باليوم العالمي للتراث في البيوت الطينية بمركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض؛ لتواكب المملكة من خلاله دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للتراث الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” في الثامن عشر من شهر أبريل في كل عام؛ بهدف التوعية بالموروث التراثي وصونه والمحافظة عليه.
وتسعى هيئة التراث إلى التوعية بأهمية مواقع التراث الثقافي والمساهمة في الحفاظ عليها، من خلال استغلال هذه المناسبة السنوية العالمية للاحتفاء بالتراث، مستعرضةً خلاله عدداً من الإنجازات في مجال حماية التراث وتنميته والتوعية بأهميته.
ونفّذت الهيئة عدداً من المشاريع الهادفة إلى رفع كفاءة الجهود المتعلقة بالحفاظ على التراث الثقافي وتشغيله، والمساهمة في حصر الأصول الثقافية للمواقع التراثية في المملكة، إضافة إلى تمكين ودعم الحرفيين، والعاملين في مجال التراث الثقافي، حيث عملت الهيئة خلال العام الماضي على تسجيل عنصرين من تراثها الثقافي ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو وهي (البن الخولاني السعودي وحداء الإبل) لتصل حصيلة العناصر إلى 11 عنصراً مسجلة باسم المملكة في القائمة.
اكتشافات أثرية
وأعلنت الهيئة عن عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة التي حظيت بأصداء إعلامية عالمية، إضافة إلى تسجيل مواقع التراث الثقافي في السجل الوطني للآثار الذي تجاوز عدد المواقع المسجلة فيه 8788 موقعاً، وكذلك السجل الوطني للتراث العمراني الذي يحتوي على أكثر من 3012 موقع تراث عمراني.
وفي إطار حرصها على التعاون والشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة قامت الهيئة بتوقيع عدد من الاتفاقيات لخدمة مجالات التراث الوطني، إضافة إلى عقد ورش العمل التوعوية، والمحاضرات العلمية، واللقاءات المفتوحة مع المهتمين في قطاع التراث.
مبادرات ثقافية
وأطلقت الهيئة عدداً من المبادرات النوعية منها، مبادرة المكتشف الصغير، ومبادرة نقوش السعودية، ومبادرة بيوت الحرفيين، ومسابقة قصور الملك عبد العزيز، كما افتتحت مراكز الزوار في عددٍ من مواقع التراث الثقافي، وهي مركز زوار قرية ذي عين بالباحة، ومركز زوار موقع الأخدود في نجران، ومركز زوار الحي التاريخي في ينبع، وتعمل على فتح عدد من مراكز الزوار بواسطة الشراكة مع شركة علم والتي تتضمن تجهيز وتشغيل أكثر من 40 موقع تراث ثقافي كمرحلة أولى.
وتعمل الهيئة أيضاً على عدد من المشاريع المهمة مثل الترميم والتأهيل لعدد من مواقع التراث العمراني في مناطق المملكة، حيث أعلنت الهيئة عن 55 موقعاً تعمل عليها من خلال الترميم والتأهيل والتدخل العاجل.
ويأتي هذا الاهتمام حرصاً من هيئة التراث للحفاظ على التراث الثقافي بكافة مجالاته، وتماشياً مع استراتيجيتها ورؤيتها الرامية لجعل التراث ثروة وطنية تعكس الامتداد الحضاري العريق للمملكة.