مجلس سماحة الشيخ الدكتور عبدالله اليوسف حفظه الله
جواد المعراج
يعد مجلس سماحة الشيخ الدكتور عبدالله اليوسف من المجالس التي يستأنس ويرتاح لها الزائر، ولا سيما أن مثل هذه اللقاءات تتميز بالحوارات والنقاشات الدينية والاجتماعية والثقافية الهادفة، وزيادة على ذلك الأحاديث اللطيفة التي تطرح من قبل الشيخ الجليل تجاه الحاضرين من مختلف المناطق والقرى على مستوى القطيف، وغيرها من مدن أخرى تتشرف بالحضور لهذا المجلس العامر بأصحاب الفكر النير.
ويكتظ المجلس بين فترة وأخرى باللقاءات والتعارف مع الشخصيات الدينية والاجتماعية والتطوعية والرموز الثقافية المرموقة التي تعطي بصمة طيبة وجميلة لهذا المجلس الذي يسعى لأن يكون منبعًا لإضاءة العقول الشبابية، من خلال اجتماعهم كل أسبوع “مرة واحدة” بهدف تأصيل قيم التعارف بين مختلف الطبقات الإنسانية، ولتكون لديهم القدرة على تكوين العلاقات مع مختلف الشخصيات والتوجهات التي تمتاز بالصفات الطيبة والأخلاق الحميدة عند اللقاء والحديث معهم.
ونتناول في هذا الجزء النصي ذكريات من المجلس، بقدوم المؤلف والكاتب بدر الشبيب في سنوات السابقة، حيث استقبل الحاضرون الكاتب بكل ترحيب عندما أصدر كتاب “في الحب بالحب”، لتشجيع الزوار على إقامة الأنشطة التي تخلق الأجواء الإيجابية في المجالس.
إضافة إلى ذلك، استقبال الكاتب “حسن آل حمادة” في مجلس الشيخ الجليل وهو الإنسان الشغوف بالقراءة والإطلاع منذ الصغر، حيث أن الفعاليات والبرامج والأجواء الدينية أعطت حسن الفرصة الذهبية لتشكيل الشخصية الإعلامية المميزة في تكوين العلاقات مع مختلف الفئات العمرية، وبالتالي توجه حسن لإقامة بسطة الكتب الجميلة بين مختلف المناطق التي تقع في مدينة القطيف، وبهذا أصبحت هذه البسطة مكانًا مناسبًا لشراء الكتب أو اقتنائها والاطلاع عليها.
ولا ننسى أن مجلس سماحة الشيخ الدكتور عبدالله اليوسف مكان مناسب للاجتماعات والجلسات التي يستفيد منها جيل الشباب في مجال الاطلاع والقراءة لمختلف المواضيع والمقالات والكتب التي قام بتأليفها الشيخ الكريم الذي يسعى للاهتمام بفئة الشباب في مجال معالجة مختلف القضايا والمشاكل التي يتعرضون لها بشكل عام.
إن الكتب التي يطرحها الشيخ الجليل تسهم في تعزيز الحوار والمعارف الإنسانية وتنمية الثقافة العامة، من أجل أن يكسب جيل الشباب القدرات والخبرات التي تعطي القدرة على بناء الشخصية المتزنة والناجحة في المستقبل.
في الختام، نأمل من جيل الشباب في هذا الحاضر المشرق أن يجتهدوا في إبراز الصورة الإيجابية للوطن، وذلك من خلال إظهار الأنشطة والهوايات والزيارات المفيدة التي تعطي دافعًا يسهم في التشجيع على استكمال مشوار النجاح في الحياة الاجتماعية التي تساعد الفرد والمجتمع على تكوين العلاقات والصداقات مع الشخصيات التي تمتاز بالفكر النير والروح الثقافية الجميلة.