الشيخ السمين: لا حماية من الأمراض النفسية إلا بالانتماء إلى الله
رقيةالسمين: الدمام
طرح سماحة الشيخ محمد السمين في ظهيرة اليوم السبت على منبر مأتم مناسبات، تساؤلات عدة حول مفهوم حاجة الانتماء الفطري لدى الإنسان. حيث قال: (هل الإنتماء الله يعني الانسلاخ عن الدائرة الاجتماعية، فيعيش الإنسان لوحده؟ ويقاطع الجماعات؟)
ولخص سماحته الإجابة بأن الرأي السماوي يرى الحماية الآدمية تشكل صورة هامشية من صور الحماية الإلهية الرئيسة، التي تدعوا بدورها إلى تأكيد العلاقات والحقوق الاجتماعية تحت مظلة الانتماء الإلهي، وتتلخص في الأعمال العبادية الجماعية كصلاة الجماعة والدعاء ومن هذا القبيل.
ومن مظاهرها إنشاء الصداقات، والزيارات والتوافق الاجتماعي ككل، فتكون لله وتشيع الأمان النفسي وشعور الحماية بين الفرد وقرينه.
واستعرض سماحته رأي أصحاب علم الاجتماع، وذكر أن العلاج لمرضى الاعتلال النفسي ينص على الانتماء للجماعات فقط، مما يجعل هذا الرأي مرحلة علاجية مؤقتة وبالتالي ترفع من احتمال شيوع وتردي الأمراض النفسية في المجتمعات.
فيما أن الرأي السماوي يؤكد على الانتماء لله هو الركيزة الأولى والصحية، لتلافي شيوع شعور الضعف والتشتت والاعتلالات النفسية ودرئها، وهذه كلها تتمثل في جعل محور علاقات الفرد الخاصة الاجتماعية قائمة على ما يحب وما يبغض الله عز وجل.
وختم سماحة الشيخ السمين بحثه بقوله (إن المختصين النفسيين يوصون بتقبل الإحباط وشعور عدم الإشباع والأمان، للحفاظ على التوازن النفسي وهذا سيكون الحل الامثل إذا كان الإنسان منتميًا لله مما يوفر له الحماية النفسية والحيوية من ضغوطات الحياة التي تؤدي بالكثير لمتاهة الاعتلال النفسي).