دار القرآن تحتفي بتكليف ٨٠ فتاة
فاطمة المحمد علي – الدمام
نظمت دار القرآن بـ الدمام بفرعيها (العزيزية والعنود) حفلا ختاميا لدورة (عزتي بحجابي)، والذي كان ضمن برنامجها السنوي للتكليف الشرعي “للفتيات”.
وشاركت في الحفل ٨٠ مكلفة، من عدة أحياء، يوم الأربعاء الماضي.
واستضافت الدار سماحة الشيخ محمد الدوخي، حيث ذكر في محاضرته: “إن الله سبحانه وتعالى كرّم الإنسان وفضّله على الملائكة، من جهة الارتقاء الروحي، مستشهداً بقوله تعالى {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ..}”.
وبيّن أن الله تعالى أعطى الإنسان (قوة) يستطيع من خلالها أن يتكامل ويرتفع بروحه، مشيرا أنه مُخيّر بطريقين: “طريق العصيان وطريق الخضوع لله عز وجل”.
وأشار أن الملائكة ليس لها اختيار، فهي مخلوقة (لطاعة الله) بمقام ثابت، موضحاً أنها لا تستطيع أن ترتفع بمنزلتها ولا تهبط منها.
وعرّفت مُؤسسة دار القرآن أم حيدر الدجاني بأن الدار أنشئت لمساعدة الدارسات على حفظ القرآن الكريم. كما تعنى بنشر ثقافة تربوية قرآنية خيرية. والنهوض بالمرأة المؤمنة، مؤكدة على الاهتمام بتزويدها بالعلوم القرآنية الشاملة والفقه والأخلاق.
وأضافت “فاطمة النمر” معلمة ومشرفة برنامج التكليف الشرعي، بأنهم يهدفون إلى توعيّة الجيل الصاعد في الأحكام العباديّة، وتحصين المكلفات الصغيرات بقوة إيمانية، تؤهلهم لمواجهة الحياة والمجتمع.
وذكرت “زهرة عبدالكريم” والدة إحدى المكلفات، بأنها سعيدة بانضمام ابنتها إلى دار القرآن، مثنية على دقتهم وإخلاصهم في التعليم الديني، وبراعتهم في جذب الفتيات للحجاب والصلاة.
ولفتت إلى أن الدار لا تقتصر على تدريس الدين، بل توجد حصص منوعة كالأعمال الفنيّة، لإكسابهم مهارات حياتية مختلفة.
الجدير بالذكر أن (دار القرآن) أقامت 20 دورة لبرنامج التكليف الشرعي، و أن أعداد المشتركات في تزايد. وتتضاعف خلال الدورات الصيفيّة، حيث تخرّج سنوياً ١٥٠ مُكلفة وأكثر.