أقلام

مشهدٌ مستمر …. دخول السبايا 

أحمد الرمضان

يلاعب قرده . ويزكُّ كأسا …

ويمسي مثلما النمرودُ أمسى

 

ويصحو فاتحًا عينًا تراخت ..

وقد رَمَسَت على اللهوات رَمْسا

 

ويمشي بالترنُّحِ في أُناسٍ …..

سقوه تملُّقًا، أغرَوهُ أُنسا

 

فمنهم من يقول له: كميٌّ …

يذيق عداه في الهيجاء بأسا

 

ومنهم من يقول له: تقيٌّ

يفوق المؤمنين شذًى وحِسَّا

 

ومنهم من يقول له: إمامٌ

سيوضعُ للملا جِنًّا وإنسًا

 

وهم وإمامهم في كل شرعٍ ….

وأيْمُ الله لا يسوون فلسا

 

يقررُ: هذه الأيامُ عيدٌ …

ويغرس غير دين الحق غرسا

 

وينتظرُ الظَّعينةَ بالتَّشَفِّي …

ليملأَ حيِّزَ الزمكان عُرسًا

 

وكان يظنُّ أنَّ السَّبْيَ يُذْوِي …

مكارمهم على ما صار أمسا

 

فتدخلُ ثُلَّةٌ تحوي نساءً …

بأطفالٍ وبالاغلالِ تُكسى

 

وبينهمُ فتًى يبدو عليلًا …

وقد لاقى من التنكيلِ أقسى

 

فينظرهم ويشتمهم غرورًا …

ويُدخِلُ عندَ هذا الجمعِ رأسا

 

يُميلُ عصاه، ينكث في ثنايا …

تُعَدُّ لأقدسِ القبلات مَرسَا

 

لثَغرٍ يذهلُ الألباب حُسنا …

وذِكرٍ يرعبُ الطغيانَ هَمسا

 

لَعمري نورُهُ حتَّى بِطشتٍ …

إذا عاينته ستراهُ شمسا

 

يقومُ وريثُهُ رغم المآسي …

بآياتِ الخلودِ يُعزُّ نفْسا

 

تقومُ ربيبةُ الخدرِ المُصَفَّى …

وتجعلُ جمعهُم للعُمرِ درسا

 

وتخطبُ خطبةً قلبت كيانًا …

بهيهات الإبا، هيهات ينسى

 

فزادت رغم بلواها شموخًا …

وزاد ولو بوهمِ النَّصرِ يأسا

 

فلا عجَبٌ فكلٌّ ما تربَّى …

وكلٌ في الحياةٍ بمن تأسَّى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى