الشيخ النمر يوضح أسرار وثقافة انتظار الإمام الحجة
ابتهال عبدالله- الدمام
ناشد الشيخ عبدالمحسن النمر المؤمنين الالتفات إلى المسؤولية الملقاة بعاتقهم، من حمل رسالة انتظار الإمام المهدي المنتظر (عج) وإيصال هذه الحقائق إلى الأجيال القادمة، وتوريثها إلى “من هم سبب لخروج الإمام”.
جاء ذلك في خطبته يوم الجمعة الماضي بمسجد الرسول الأعظم في سيهات.
وأعرب الشيخ عن استغرابه عدم إدراك الناس لحقيقة الانتظار وثقافته وأسراره، التي يتحقق بها صحته، والارتقاء إلى مقام من كان مع رسول الله “بل والله كمن استشهد مع رسول الله في فسطاطه”.
وأشار إلى أننا قد لا ندرك زمن الإمام، ولا ننال شرف القتال معه، ولكن قد نصل إلى أعلى درجات الفوز، ونكون “أوفر حظا ممن أدرك خروج الإمام الحجة”.
ولفت إلى أن أول أسرار الانتظار هو الإيمان بالإمام المهدي إيمانا معرفيا، يصل إليه الإنسان بالحجة والدليل. فنحن في هذا الزمن لا تظهر لنا معجزات وكرامات كما كان الحال في زمن رسول الله والإمام علي صلوات الله وسلامه عليهما.
والإسلام يعتني بهذا الحانب ويجعل الإيمان بالدليل مرتبة من مراتب الكمال عند الله.
وأوضح الشيخ أن بعضنا يؤمن بوجود الإمام، ولكن هذه الحقيقة لا تكون حية في قلبه، فلا يكون انتظاره مؤثرا في وجدانه. مشيراً إلى ضرورة أن يكون الانتظار فاعلا، وأن نعيشه كل يوم، ونكون في حالة من التوقع والمشاعر الصادقة.
وأكد في ختام خطبته على أن الجهاد العلمي والمعرفي يتحقق بتحمل مسؤولية توجيه الآخرين إلى الحق “وحمل هذه الرسالة صافية وصحيحة وسليمة”.
وأبان الشيخ النمر أن الإنسان عندما يخالف أوامر القرآن ومبادئ وسول الله (ص) فإنه يتراجع عن الاصطفاف والوقوف مع أمام الزمان، ويفتح “ثغرة لدخول الشياطين لإضعاف دولة الحق وإمام الحق”.