الوضع كارثي.. والمجاعة تتفشى
فيما وصف برنامج الأغذية العالمي الوضع في غزة بأنه «كارثي» بسبب نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود، داعياً إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات، لا تزال عشرات الشاحنات الإغاثية تتكدس عند معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة في انتظار السماح بدخولها.ويتوقع أن تمر خلال الساعات القادمة نحو 17 شاحنة من بين 175 إلى غزة، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة، مؤكدة أنها دخلت مرحلة التفتيش بمعبر رفح تمهيداً لدخولها غزة.
وناشدت هيئتا الهلال والصليب الأحمر بضرورة إدخال المزيد من المساعدات المتكدسة في أسرع وقت.
وكانت 20 شاحنة دخلت، (السبت)، جنوب القطاع المحاصر منذ أسبوعين، وضمت أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية وأجهزة تنفس وأجهزة صدمات كهربائية وأدوية الأمراض المزمنة، ومستلزمات العمليات الجراحية، وألبان أطفال، وأنابيب أكسجين وأكياس دم.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن تلك الإمدادات لن تتمكن من تلبية سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الصحية المتصاعدة مع استمرار الأعمال القتالية في غزة، ودعت إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون انقطاع. وأفاد العديد من المسؤولين الأمميين بأن تلك الدفعة لا تكفي حتى ليوم واحد لآلاف المدنيين الفلسطينيين.
من جهتها، حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، لشبكة «سي إن إن»، من المجاعة المتفشية في القطاع المحاصر.
وشددت على وجوب مواصلة إرسال المزيد من شاحنات الإغاثة من أجل الوصول إلى ملايين الأشخاص الذين سيموتون جوعاً حرفياً في غزة، مؤكدة أن هناك الكثير من الأرواح على المحك.