بشائر الوطن

دراسة: الخصخصة ستغير قواعد اللعبة في قطاع الرياضة بالمنطقة

وعلى خلفية الاستطلاع، أشارت الشركة أن هناك العديد من العوامل التي تدعم نمو القطاع في المنطقة ومنها تخصيص ميزانيات حكومية ضخمة لتطوير الرياضات المختلفة والقطاع ككل ومواكبة التحول الرقمي وتبني حلول تكنولوجية متطورة ومبتكرة وزيادة استثمارات القطاع الخاص وزيادة الوعي العام بالصحة البدنية والنفسية.

وأشارت الدراسة، أن هذه العوامل ستستمر في دفع نمو وزيادة الاستثمار المؤسسي وجذب العلامات التجارية العالمية وتطوير فرص أكبر للرياضة النسائية والاستدامة في الرياضة مع تزايد الملاعب الذكية.

وتتوقع “بي دبليو سي” الشرق الأوسط أن الخصخصة التي تقوم بها الحكومات ستغير قواعد اللعبة في المنطقة، خاصة مع إعلان صندوق الاستثمارات العامة السعودي هذا العام عن مشروع خصخصة الأندية السعودية والاستثمار فيها.

ووفقاً للتقرير: “من المتوقع أن تغير الخصخصة قواعد اللعبة في المنطقة مع إعلان صندوق الاستثمارات العامة مؤخراً عن مشروع خصخصة الأندية. إن نقل ملكية أربعة أندية رئيسية في الدوري السعودي، وهي “النصر” و”الاتحاد” و”الأهلي” و”الهلال”، سيخلق تأثيرًا هائلاً في المنطقة، ما سيسرع من تقدم الدوري باستخدام التكنولوجيا والابتكارات المتطورة، ما يضمن الاستدامة والقدرة التنافسية بين دوريات كرة القدم النخبة في العالم”.

الاستثمارات المؤسساتية هي التي تقود النمو

توقع 83.3% ممن أجابوا على الاستطلاع أن الاستثمارات في قطاع الرياضة من قبل المؤسسات سيستمر في النمو خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة. كما يعتبر 69.9% منهم أن للاستثمارات في هذا الإطار تأثير إيجابي إلى حد كبير على القطاع في السنوات الثلاث إلى الخمس الماضية.

وبحسب التقرير، بدأت الأندية والاتحادات الرياضية في الشرق الأوسط بخلق فرص استثمارية كبرى ناتجة عن البرامج الوطنية مثل “رؤية المملكة 2030” والمشاريع الضخمة المرتبطة بها.

الرياضات الإلكترونية

تعتبر شركة الاستشارات أنه خلال جائحة كوفيد-19 تزايدت الرياضات الإلكترونية في المنطقة. وباتت الآن، مركزًا عالميًا للرياضات الإلكترونية، حيث إن الشرق الأوسط يقدم إمكانيات تجارية كبيرة لشركات التكنولوجيا والألعاب.

وأعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، خلال “مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة” يوم الاثنين، عن إطلاق بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم، الذي تنظمه المملكة في الرياض سنوياً ابتداءً من صيف العام 2024.

يأتي الإطلاق بعد أن استضافت العاصمة السعودية الرياض نهائي موسم “الجيمرز” للعام الثاني على التوالي، وهو أكبر حدث للألعاب والرياضات الإلكترونية في العالم من تنظيم الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية.

وبلغ مجموع جوائز المنافسات في النسخة الثانية، التي أقيمت في 6 من يوليو الماضي وامتدت على مدار 8 أسابيع في مدينة الرياض، حوالي 45 مليون دولار أميركي، وهو ما يعادل 3 أضعاف مجموع جوائز نسخة العام الماضي.

كما يأتي الإطلاق تزامنا مع الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة والتي ستمكن القطاع من إطلاق مساهمات اقتصادية تصل إلى 50 مليـار ريال سعودي بحلول عام 2030، كما سيتم خلق أكثر من 39 ألف فرصة عمل في التنمية والنشر والبنية التحتية والمهن الأخرى.

في هذا الإطار، قال شريك في القطاع الحكومي والعام في “بي دبليو سي” الشرق الأوسط مجدي دودوخ، في تصريحات خاصة “للعربية.نت”، إن الرياضات الإلكترونية تستمر في ترسيخ مكانتها في صناعة الرياضة والترفيه دون أي علامات على التباطؤ، ويعتبر الشرق الأوسط مركزاً لهذا النمو.

وأضاف: “لقد تجاوز إجمالي عدد اللاعبين العالمي رسميًا الثلاثة مليارات لاعب، وتشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 15% من إجمالي اللاعبين”.

وأوضح أن من الأمور التي تساعد في تحقيق هذا النمو هو وضع الحكومات أجندة تطوير القطاع كأولوية وضمن خططها الوطنية، عبر مختلف الركائز مثل البنية التحتية، والأحداث، وإنتاج الألعاب.

نسبة مشاركة المرأة في الرياضة في المنطقة

تشير الدراسة إلى أن نمو الرياضة النسائية وزيادة تنوعها يقدم فرصة استثمارية متنامية، مع إمكانية إطلاق المزيد من القيمة في قطاع الرياضة، حيث يشعر أكثر من 75% من المشاركين في الاستطلاع على مستوى العالم أن إيرادات هذا السوق ستزيد بأكثر من 15% سنويًا على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.

وكشف الاستطلاع أن المزيد من المؤسسات الرياضية والمسؤولين يدركون الآن إمكانات النمو غير مستغلة للرياضات النسائية والنساء في الرياضة. ويتمثل التحدي الرئيسي الآن في الاستفادة من الزخم الحالي لإحداث تغيير دائم لضمان تطور هذا القطاع إلى قطاع مستدام اقتصاديًا.

في السعودية، على سبيل المثال، زادت مشاركة المرأة في الألعاب الرياضية بنسبة تزيد عن 150% في السنوات القليلة الماضية. وشهدت البلاد أيضًا تقدمًا كبيرًا في إشراك المرأة في الجانب الإداري في الرياضة، حيث تتولى المزيد من النساء الآن أدوارًا ومناصب عليا في الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية السعودية ووزارات الرياضة.

أما بالنسبة لمشاركة المرأة في قطاع الرياضة في المنطقة، قال المدير التنفيذي لقطاع الرياضة في “بي دبليو سي” الشرق الأوسط أحمد برغوث، في تصريحات خاصة “للعربية.نت”، إن عدد النساء الناجحات في القطاع قد ارتفع بشكل ملحوظ في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية.

وأشار إلى أنه في حين يعد هذا تطورًا كبيرًا ويعزز بشكل فعال الرياضة النسائية في الشرق الأوسط، فإنه سيكون من المهم أيضًا رؤية المزيد من النساء في الجانب الإداري للرياضة في المنطقة وذلك للمساعدة في دفع هذه الأجندة. حيث تقدمت المملكة العربية السعودية في هذا الإطار بشكل ملحوظ.

“من جهة أخرى، يجب تطوير استراتيجيات مستهدفة تعتمد على فهم متعمق لما يدفع أداء النخبة من الرياضيات. ونحن بحاجة إلى المزيد من الفتيات الشابات اللاتي يحلمن بالوصول إلى أعلى المستويات في الرياضة. الأمر يبدأ هنا.. من المهم التمثل بقدوة نسائية ومن الضروري وجود منظومة داعمة، بدءًا من الخدمات والمرافق الرياضية عالية الجودة والتوعية العامة والتغير الثقافي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى