لقاءات صحفية

لقاء خاص .. قصة المهندس الشايب والنخلة لقاء حضاري تاريخي (الجزء الأول)

رباب حسين النمر : الأحساء

تعبر منعطفات طريق (الحيات) الملتوي بين النخيل، فيستوقفك مبنى تراثي ذو طابقين يتسم بالأصالة، وعلى طراز معماري جميل وملفت تظلله أشجار النخيل، وتنبت قرب جدرانه الأعشاب الخضراء، وإلى جانبه لوحة كبيرة كتب عليها مركز النخلة للصناعات الحرفية والتدريب.

تلج إلى هذا المكان فتدهشك معروضاته الأصيلة، من أثاث ومعلقات، ومعروضات، وثمة معروضات تختصر تاريخ الأحساء الحرفي والإنساني وتنبئ عن التاريخ الحضاري لإنسان المنطقة.

تجد عند منصة الاستقبال مؤسس المركز وهو رجل أحسائي أشيب يبدو عليه التواضع وسيماء المفكرين، يرشدك إلى مكتبة المركز التي تضم كنوزًا من الكتب الثقافية والأدبية المحلية التي تهتم بالنتاج الأحسائي، فتجد على أرفف هذه المكتبة المؤلف والشاعر والقاص والسارد والباحث الأحسائي، ولا سيما المهتم منهم بالتدوين فيما يخص النخلة والصناعات المتعلقة بها، لتحمل معك من هذه الكنوز ما تشاء مما تستطيع حمله.

مؤسس هذا المركز المتميز الذي يهتم بالنخلة وما يتعلق بها من صناعات ومعروضات وكتب مؤلفات وأدبيات هو المهندس عبد الله الشايب، الرجل الذي اختلط عشق تراب النخيل بدمه، وشكل ذاكرته، واستهواه البناء المعماري المحلي، حتى تخرج مهندسًا معماريًا يدمن رسم الخرائط وتصميم المباني، ويسهم في تخطيط المدينة التي اندكت روحه بها وعشقتها حتى الثمالة، ليحل علينا ضيفًا جميلًا يحدثنا عن الأحساء، وعن النخلة، ومركز النخلة، وعن دراسة الهندسة المعمارية، وهاجس المهندس المعماري

الطفولة هي الأبجدية الأولى في حياة الإنسان التي تمد ظلالها على مراحل عمره التالية، كيف عاش المهندس عبدالله الشايب طفولته وأين؟ وما أثر انعكاسها على حب التراث؟

واحة الأحساء، أن يكون مسقط رأس الإنسان في أحضانها لعمري في حد ذاته انتماء إلى أرض طيبة وينعكس على وجدانه بشكل فطري.

أن يترعرع بين تدفق المياه بالثبارة وظلال باسقات النخل، أن يتسم الفريج بالألفة بين المكون المادي في البيئة المبنية وبين منشط الحضور الإنساني بتجلياته الجنسية وفئاته العمرية واقتداره لسيرورة حياة مفعمة بالحب والجيرة والرحم،

أن يتلقى دروسًا تربوية مبكرة في التعامل اليومي بلطف وحنان يتشربه من ثدي الأم واحتضان الأب، وقدر أن أكون في أسرة ممتدة فللجدين لهما مالهما من تأثير.

أن تكون ضمن محيط جاد لتحصيل لقمة العيش، يحمل مهاراته في عمادها الزراعية ومنتجات احترافية لغرض الاستعمال أو السوق ،كيف يساهم أفراد ومنهم مرحلة الطفولة دون إرهاصات التكليف القسري أو غلظة العمل، أن يساهم في منجز يتسق مع النمو العمري.

أن يكون جزءًا من حياة اجتماعية، مجلس شيخ قبيلة أسرتي وعمادها جدي، وكيف كانت تدار الأحاديث وعبق رائحة القهوة الحساوية المر يدنق الرأس.

ما الذي يتعلمه الإنسان بكون السفرة الحساوية دائرية لتعطي تكافؤًا لمتناول الطعام بالقدر نفسه للوصول إلى لصينية.

وقد تقرأ دعاءً أو مأتمًا حسينيًا، أو تسرع مع الكبار للصلاة في المسجد الطالعي (الشرقي) بالجبيل.

أن تتعامل مع الحيوانات الأليفة البقر الأصفر الحساوي والحمار الحساوي والأغنام، وربما ساندك أن ترعاها وتحمّمها في حوة ثبر سيلسل الشهير.

في الطفولة أنت مدعو للذهاب للنخيل تمرح وتسبح في حمام نخلنا ” لوجير”، لكن في المواسم تساهم في جمع التمور الساقطة وجني الورد الحساوي، وقطف التين والخوخ والعنب، وتكون سعيدًا إدا إن عثرت في ظل رسمة على فطرّة لتشويها.

أن تكون مطوعتنا أم أحمد -رحمها الله- يكون كافيًا أن تعلمنا القرأن في أربعة أشهر ليتباهى جدي الشيخ علي رحمه الله أن نقرأ وأخي أمام الجالسين.

لا تزال الذاكرة عالقة بأبجديات الطفولة حين أكل الروبة أو أغط خبز المسح المطوي في الحليب، ولربما أعطانا جدي قطعة غند أو نتفة من جور الهند.

في البيت والدتي لها شأنها في تأكيد نظافتنا وحرصها على النوم المبكر مع ضمان التبول قبل ذلك.

أما الجدة الشيخة الكبيرة فهي الملاذ حين الهروب لحضن دائم وهدهدات غفوة الظهيرة لئلا تعتدي علينا السعلوة أو كلبة القايلة.

أما والدي رحمه في هذه المرحلة فكان يعمل بالظهران ويأتي نهاية الإسبوع وحضنا أن نتشبث به في قدوع صباح الجمعة مع كبدة مقلقلة من يد أمي.

مفردات كثيرة تحملها الذاكرة، لم يدم طويلًا والدي، كان فيصلًا في التغيير او التحديث أو المعاصرة، تنبؤ عن وعي مبكر ليس في طريقة المعيشة وإنما ليدخلنا المدرسة وتبعد ثلاثة نقطعها مشيًا ذهابًا وإيابًا، وإذا عصلجت أردفوني على وروك حمارة لإيصالي.

هناك في المدرسة تتشكل معه معطيات وجود في ترنيمات منتظمة ومع زملاء من بلاد أخرى.

هذا المنحنى حتمًا زودني بمعارف لم تكن معهودة، ووسع مدارك أن العالم أوسع وهناك شعوب يلزم التعرف عليها، وهناك مستويات من الحضور الحداثي ويمثل بونًا شاسعًا مع المستوى الذي نحن فيه.

النخلة هي الأيقونة التي تميز الأحساء، والبصمة الإنجازية والطبيعية التي ترادفها. ما مدى علاقة الشايب كإنسان أحسائي بالنخلة؟ وهل هناك ارتباط بين حياته والنخلة؟

أعلنت اليونسكو _وهي أعلى منظمة ثقافية في العالم – وسجلت النخلة عام ٢٠٢٠ وما يرتبط بالنخلة ضمن الثقافة غير المادية، ونحن فخورون أن تم تثبيت ذلك.وكان الملف المشترك يضم أربعة عشر دولة عربية تزرع النخيل.

وضمن الدراسة والتوثيق تم تأكيد أن أصل النخلة ومهدها هو جغرافية واحة الأحساء، وأنها أكبر واحة نخيل بالعالم، واعلنت موسوعة جينيس ذلك لاحقًا. وكثيرا ما أسأل: هل جربت أن تسأل مامعنى نخيل؟

هو الصفاء والنقاء من النخل أو الغربلة أو التنقية، وهو معنى إخلاص ولأن لكل شيء أصله المميز، فإن الخلاص أصل النخيل وهو الأجود على الإطلاق في العالم.

ولأن الطعام يحمل جينات الأم النخلة، فهي مباركة تولد منها مئات الأصناف، ويشكل أنًواع الموحد هذه الحقيقة، والصنف الجيد بعد تجربة الإثمار يكثر منه. حرص الحساوية على أن يتم الإكثار عن طريق الفسيل لحفظ النوع، ومعرفة الخصائص لكل صنف يطول شرحها هنا.

هكذا كانت إرادة النخل في البحث عن الوجدان ذات الطلع النضيد بين التنبيت وبين كل تفصيلة وجزئية منها.

تلك النخلة التي لا يندرج نتاجها تحت مصطلح الفاكهة الفجة منذ لحظة لهراة، مرورًا بالحبنبوك والمخنن والخلال والبسر والرطب والتمر! يالها من شجرة مباركة حيث عرف النخل أهله الحساوية.

التغير سمة الحياة، وكل جيل يحمل على عاتقه أن يكون حلقة جديدة في سلسلة تطوير الحياة، مع هذا الزخم الكبير والقفزات السريعة التي يشهدها عصرنا على كافة أصعدة الحياة، ما أهمية المحافظة على تراثنا؟ ولماذا لا تنطوي صفحات الماضي إلى بؤرة النسيان؟

لماذا يتم الاحتفاظ بأشياء أجدادنا؟.بصناعاتهم ومشغولاتهم؟ وكيف عاشوا وكافحوا؟
الإعتداد بالماضي مرتبط بالزمكان والانتماء، وهي حالة فطرية. وعندما تنشأ تلك العلاقة بسيرورة الحياة بإرهاصاتها، تراكم الخبرة التي تتولد من تلك العلاقات بين الناس أو مع بيئة المحيط أو ما يعرف بالتشكل أو الموروفولجيا، وهذا يقينًا يرسم الشكل في مضامين الحواس بصرًا وسمعًا وشمًا ولمسًا، وقد تشترك كل الحواس في تكوين مادة الصورة تلك.

وسواء رفض الإنسان أو لم يعتن به أو تغنى فهو يشكل مادة مختزنة لديه، تكون جملة من ذكرياته بمدحها أو ذمها أو التأسي بها أو محاولة استهادتها، ولا نغفل أن البعض لا يقبل المتغير فيبقى على ممارسته طوال حياته.

الماضي لا يمكننا وضعه في سلة واحدة، فهناك منه المستدام كانتقال اللغة والعبادات وقيم الشجاعة والصدق، وحتى مفاهيم مادية كالعمران. وقد يكون التغيير في الإطار الكلي يخصع للنهضة والتّطور والتحديث والعصرنة، وهو في مضونه محل قبول، بل يجب السعي إليه بالأخذ بأسباب الحياة الجميلة.

ولكن الماضي يحاكي من جانب ثقافة الشعوب، فالوصول إلى درجة الإبداع المرتبطة بالفنون الأدائية كالموسيقى والفلكلور والرقص ومجمل الفنون هي موروث يستحق لملمته ونقله، ولا يعني ذلك مرة الركون إليه فقط، وإنما يظل مدرسة لها نمطها في علو التذوق الفني، ومدرسة تلهم المبدعين للابتكار من خلالها في أداءات جديدة.
نعم التسارع في التغيير واضح في مجتمعاتنا باعتبار الرغبة في اللحاق بالمنتج الغربي، وهو أمر مشروع ولكنه أيضًا أتى على خلفية تؤدي إلى ذلك البتر مع الأصول، وهو أمر سلبي حين تتلاقى الشعوب للتعارف كما خلقها الله تعالى.

وخلاصة القول إذ لا يمكننا القول البتة بنسيان الماضي، وإنما لنا وظيفتين إحداهما المتحفية مرتبطة بتأريخية هذا الماضي، والثانية بممارسة الموروث المستدام مع الابتكار الخلاق ( creation) وهي مهمة الدارسين والباحثين والمختصين والمعنيين بإنماء الوعي المجتمعي.

عندما ندرس الموروث وننقله فإن ذلك يشكل جسرًا بين الأجيال وخاصة الناشئة الذين تمدينوا بحكم الحياة بعيدًا عن تلك المظاهر.
فمثلًا الإنماء الذوقي للأكلات وما تقدمه السفرة الحساوية.
اعتبار البشت الحساوي لباسًا وطنيًا يدعونا لحفاظ على ألقه.
الوجدانيات ذات أهمية على المستوى الفرد أو الجمعي أو الأسري أو ما نسميه طقوسيات الحدث، كعصر اللومي الحساوي، أو جلسة شوي الكباب، أو إعداد النارجيلة، أو تجهيز القهوة من التحميص إلى الاستغراق في احتسائها. الوجدانيات هي حالة نفسية ،و لكن لها علاقة كبيرة بموضع الاستمتاع والحميميات.

ونتذكر (للمقاربة) كيف كانت أمهاتنا يقدمن الشاي للآباء، وجلسة لا تخلو من أنس الحديث قبيل الذهاب للمخدع، وإن تغير الأسلوب، هو ذاته تعصرن بتحضير العصير وشب بعض الشموع.
بالطبع نحن ضمن هذا العالم المليء بأعلى مستويات العصرنة والحداثة والتقدم المتعاجل بالتقنيات، ولكنهم لم يغفلوا عاطفة الإنسان وروحه وحاجته لحياة سعيدة تتمثل في الجانب غير الصاخب، والغرب يجعل توازنًا حتى مع زخمه المادي، فهو الأكثر قوانينًا لحفظ الموروث والأكثر ميزانيات للبحوث والدراسات والتوثيق. وجاءت اليونسكو لتعزز ذلك.

العجيب هذه الالتفاتة الرائعة كيف لها إن اكتشفت مجتمعات الأحساء لتنسجم مع مكانتها الثقافية العالمية كأعلى منظمة عالمية تعنى بذلك، فأعلنت الأحساء ضمن المدن الإبداعية في العالم المسجلة في ذلك (١٨٠ مدينة) في الحرف والفلكلور عام ٢٠١٥م،
وكان تتويجًا عام ٢.١٨م أدرج الأحساء كموقع تراث عالمي.
هل كان هناك سر؟ وهو استحقاق وشرف أن تكون الأولى والوحيدة بالمملكة والخليج.

هنا أصبحت المسؤولية علينا أكبر بكل ما يتعلق بالموروث، فهي مسؤولية إنسانية عالمية، ولذا جاء تسمية الملف (الأحساء مشهد ثقافي متطور)، مجموع القيم الأحسائية الاستثنائية العالمية التي يمكننا المشاركة بها ضمن إعمار الأرض والإسهام في حركة الإنسان حول الأفضل.

كيف انقدحت فكرة مركز النخلة في ذهنكم؟
وما المراحل التي مر بها مذ كان فكرة حتى أصبح واقعًا متجسدًا في مركز ذي بناء معماري متميز بجماليات فريدة، ويضم معروضات حضارية؟ وما الدور الذي يلعبه المركز في تأصيل التراث والحضارة؟

ارتباطي بموضوع الحرف قديم حيث أنشر أبحاثي على شكل مقالات بجريدة اليوم في الثمانينات، وبعد إنشاء هيئة السياحة كنت عضوًا في اللجنة الاستشارية للإستراتيجية الوطنية للصناعات الحرفية. ولم يكن في حينه أي نشاط تدريبي على الحرف بالمملكة، فسعيت حثيثًا على مدى عامين إلى أن وفقت في جهة التعليم الأهلي أن أحصل على أول ترخيص من نوعه والوحيد بالمملكة. ومركز النخلة هو مبادرة ومجهود شخصي، ولكنه بفضل الله أصبح بيت خبرة، و له مقر جميل مستوحى من العمارة الأحسائية الإسلامية، وبه معرض لمنتجات المتدربين، ومكتبة بحثية نقدم من خلالها مساندة علمية في بحوث الأكاديميين، وهو مفتوح للزائرين. وتتلخص فكرة مركز النخلة في إنشاء مركز لتدريب المواطنين على العمل في تحويل الخامات الأولية إلى منتجات ملائمة لاستخدامات الأفراد في الحياة اليومية.

ويقع المركز في مدينة الهفوف بمحافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية للمملكة، وهدفه الرئيس هو توفير مكان دائم وملائم لمجموعة من المواطنين السعوديين يتمكنون فيه من زيادة قدراتهم الفردية وإمكاناتهم أثناء مزاولة التدريب العملي وفقًا للأسس والطرق المهنية العلمية الصحيحة في مجال الحرف اليدوية المتنوعة، وتحويلها إلى منتجات صالحة للاستعمال يتم عرضها أمام المشترين عبر القنوات التسويقية بكافة أشكالها’، لعمل منتج تراثي سعودي متطور.
أنشئ مركز النخلة في السابع والعشرين من شهر جمادى الأول عام ألف وأربعمائة وأربع وعشرون هجرية 24/5/1424هـ

وتكمن أهمية المركز في توفير فرص العمل الشريفة للمواطنين السعوديين، إضافة إلى أهمية الاستفادة من الخامات الهائلة المتاحة وتحويلها من خامات غير مستغلة إلى منتجات ذات منفعة اقتصادية واجتماعية، وتنعكس في زيادة دخل الحرفيين وحصولهم على فرص عمل، ومساهمة قيمة لمنتجاتهم في الاقتصاد الوطني (تحسين ميزان المدفوعات)
وذلك من جانبين أحدهما لإحلال المنتجات المحلية بدلًا من المنتجات المماثلة المستوردة، والجانب الآخر تصدير المنتجات إلى خارج المملكة وتوظيف قيمتها في تطوير منتجات المشروع. ​

وللمركز مجموعة من الأهداف تخدم إستراتيجيته المتعددة الجوانب، منها التاريخي والاقتصادي والاجتماعي والسياحي ومن هذه الأهداف:
1- التعريف بالصناعات الحرفية ومدى أهميتها الحضارية والتاريخية، وذلك بإقامة المحاضرات والندوات والدورات وطباعة الكتب والمشاركة في المعارض.
2- المحافظة على بقاء الصناعات الحرفية ماثلة حية عن طريق توفير المواد الخام والأدوات المستخدمة والأيادي المدربة.
3- تطوير الصناعات الحرفية بحيث يكون المنتج الحرفي قابلًا للتسويق التجاري والسياحي وذلك بإدخال بعض التعديلات عليه من ناحية الفكرة أو الأسلوب كذلك استخدام أدوات حديثة تسمح بتوفير كمية تسويقية عالية الجودة.
4- التدريب المستمر لتطوير الأيادي العاملة واطلاعها على الجديد من الأفكار والأساليب.
5- التقليل من البطالة عن طريق التعليم على رأس العمل للحرف اليدوية، والتي تمتاز بقلة التكاليف لبساطة الأدوات وتوفر المواد الخام إضافة إلى أنها لا تحتاج إلى تعليم متقدم.
6- التنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة لتوحيد الجهود المتعلقة بالصناعات الحرفية.
7- المشاركة في الترويج السياحي.
8- تعليم الشباب المهارات الحرفية وخصوصًا في فترة الإجازات وما يصاحبها من فراغ وتفرغ.
9- وضع مناهج تعليمية للصناعات الحرفية يشترك فيها النظري بالعملي.

10- المساهمة في تسويق المنتج الحرفي محليًا وخارجيًا.
11- توفير الخدمات الممكنة للحرفين.
12- التنسيق مع الجهات الحكومية لرفع كفاءة الصناعات الحرفية في الوطن.

وقد سعى المركز لتحقيق هذه الأهداف، وكان له سبق الريادة والنجاح فيها. ومن إنجازاته الريادية:
1- سد الفجوة بين الأجيال حيث تمكن المركز من خلق جيل جديد لسد الفراغ في الصناعات الحرفية.

2- يؤمن المركز بأن الصناعات الحرفية هي جزء من الهوية الوطنية فأخذ على عاتقه النقل المتقن لتلك الصناعات.
3- السعي لإعادة التشكيل والابتكار للصناعات الحرفية بحيث يساهم في الاقتناء.

4- الإسهام في تنمية الموارد البشرية في الصناعات الحرفية كمحرك اقتصادي وطني.

5- تنمية اقتصاديات الاقتناء للزائرين وبحث الترويج لذلك عن طريق تطوير المنتج وإتقانه.

6- الترويج لمواقع الصناعات الحرفية باعتبارها محطات مهمة للمواطنين والسائحين ضمن التنمية السياحية للمملكة.
7- اعتبار التنوع في الصناعات الحرفية في الأحساء وهي حالة خصوصية أنموذجًا متكاملًا.

8- توطين الصناعات الحرفية بحيث يكون تعلم كل صناعة في موطنها الأصلي’، ومن هنا سعى المركز للوصول إلى المستهدفين في مواطنهم لتوطين الصناعة ورفع الحراك الاقتصادي.
9- رفع القيمة لدى الحرفي بحيث يشعر بالفخر لأنه يساهم في صناعة الهوية لهذا الوطن الغالي وتزويده بمهارات الاتصال لتحقيق هذا الهدف.
10- المساهمة في إحياء الصناعات المندثرة رغم كل الصعوبات وتدعيم الصناعات الموجودة والتدريب عليها.
11- تكوين معرض للصناعات الحرفية، وهو يستقبل الوفود والأفراد لرفع حالة الوعي وعرض المنتجات ووضعه ضمن الدليل السياحي.
12- المساهمة في دعم الحركة البحثية حول الصناعات الحرفية وتقديم المعلومات سواء للأفراد أو الجهات.
13- توطيد العلاقات مع المهتمين بالصناعات الحرفية وإعطائهم عضوية أصدقاء مركز النخلة للصناعات الحرفية وهم في محل الاستشارة في الاختصاص وفي حضور حفل التخرج وكذلك الحصول على المعلومات الجديدة.
14- المشاركة في المهرجانات التراثية ومهرجانات الصناعات الحرفية التي تعد الحلقة الأخيرة في الصناعات الحرفية.

ومن أبرز التجارب العملية لمركز النخلة وأهمها الدورات التدريبية:

من أهم الشروط لاستمرار الحرفة والمحافظة عليها التدريب وكان قديمًا يتم التدريب على رأس العمل حيث يقوم المتدربون بالعمل مع الحرفي كمساعدين، وهو يرشدهم حتى الوصول إلى مرحلة الإتقان. أما الآن ومع قلة الحرفين والعزوف عن الصناعات الحرفية فمن الضروري توفير المراكز التدريبية التي توفر مجموعة من الإيجابيات من خلال دورات التدريب ومن هذه الإيجابيات التالي:
1- توفير الأيادي الحرفية العاملة في الصناعات الحرفية وتشجيعها.
2- إتقان الحرفة والمهارة الإبداعية في صياغة المنتج.
3- تطوير المهارات ونقلها عن طريق الحلقات التدريبية.

نفذ مركز النخلة للصناعات الحرفية العديد من الدورات التدريبية والحاضنات في العديد من البرامج التدريبية خلال الأعوام الماضية في كافة الصناعات الحرفية واليدوية على مستوى المملكة مع عدد من الجهات الحكومية على رأسها
الهيئة العامة للسياحة
ومركز التنمية الإجتماعية.
ونفذ مركز النخلة مشاريع لصالح الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والآثار مع البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع)

منها مشاريع تدريب الحرفيين والحرفيات في منطقة الرياض، والمنطقة الشرقية، ومنطقة القصيم.

• تشغيل الأعمال الحرفية بمركز الإبداع الحرفي بالأحساء وتطويرها، وكذلك بمركز الإبداع الحرفي بنجران قصر أبا سعود،

برنامج تصميم المجوهرات والإكسسوارات.
• برنامج أعمال الفخار.
• برنامج أشغال الجلود.
• برنامج تغليف الهدايا وأعمال الورد
• برنامج أعمال النخيل.

برنامج الأمير محمد بن فهد ويتضمن
حرف الخط العربي، والخزف، وتشكيل الرمال، والزخرفة الخشبية.
ونفذ المركز عدد أربع حاضنات أعمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى