تاريخ الإنجازات والتطور.. دور التعليم الجامعي في بناء مستقبل الوطن
إن الاستثمار في التعليم الجامعي يعكس التزامنا بتمكين شبابنا وتهيئة البيئة الملائمة لتطوير مهاراتهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة، ليصبحوا رواداً في مختلف المجالات ومساهمين فاعلين في تحقيق رؤية المملكة 2030. وفي هذا اليوم المجيد، نجدد التزامنا بتعزيز التعليم الجامعي وتوفير البيئة المناسبة لتحقيق الريادة والابتكار، تحت إشراف قيادتنا الحكيمة التي تولي أهمية كبيرة لتطوير الموارد البشرية وبناء جيل متعلم ومتميز.
في هذا السياق، نستذكر أيضاً مسيرة البناء والتطوير التي بدأت منذ أكثر من قرنين ونصف القرن، حيث أسس الإمام محمد بن سعود – رحمه الله – قاعدة قوية للدولة السعودية الأولى في عام 1727. كانت بداية طريق طويل من التحديات والصعاب، لكن بفضل الله ثم بإرادة ثابتة وتضحيات كبيرة، استطاع المؤسس وأسلافه بناء دولة قوية على أسس العدل والتوحيد والتطوير المستمر، ومنذ ذلك الحين تواصل المملكة العربية السعودية تحقيق الإنجازات في مختلف المجالات، حيث شهدت تطوراً هائلاً في البنية التحتية والتعليم والصحة والاقتصاد وغيرها، ما جعلها تحتل مكانة بارزة على الصعيدين الإقليمي والدولي. كل عام والمملكة العربية السعودية تستمد قوتها من تاريخها العظيم، وتتجدد عزيمتها لتحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم، لتظل دولة العز والشموخ والتقدم في كل الميادين.
نائب رئيس الجامعة للشؤون
الإدارية والمالية
الأمين العام لمجلس الجامعة
ذكرى يوم التأسيس..
رحلة المجد والعز
٢٢ فبراير، يومٌ يعود بنا إلى تاريخٍ عريق، سطّر فيه أسلافنا ملاحمَ من الكفاح والبنَاء، رفعوا بيارق تأسيسٍ رفرفت مجداً وفخراً، فسيّرت جزيرتنا العربية من ظلامِ الجهل والكُفر إلى نور العلم والتوحيد، يوم ٢٢ فبراير يوم بدأت فيه رحلة المجد والعز، وانطلقت فيه البطولات، يوم خلّده التاريخ وسجّله في صفحاته، لنعود نحن الآن إلى هذا اليوم وهذا التاريخ الاستثنائي نَستذكر تَاريخاً عظيماً تجذّر في نفوسنا بكل حُب ووفاء، يَحمل في طيّاته محطّات مفصلية في تاريخ مملكتنا الغالية، مهّد طريقنا للحاضر المزدهر الذي نُعايشه ونَفخر به.
يوم ٢٢ فبراير، أُرسيت فيه روح الوحدة والأمن في الجزيرة العربية بعد قرون من الشتات والفُرقة وعدم الاستقرار، ذِكرى يوم التأسيس تعود بنَا إلى ثلاثة قرون مضت؛ ازددنا فيها قرباً ومحبّة وولاء لقادة التأسيس، ثلاثة قرون رَسّخت في قلوبنا تضحيات المؤسس الأول الإمام محمد بن سعود لتكتمل الرحلة مروراً بعهد الإمام تركي بن عبدالله مؤسس الدولة السعودية الثانية وانتهاءً بعهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثالثة وموحدها باسم المملكة العربية السعودية، سطروا رحمهم الله ملحمة فخرٍ وعزٍّ وسؤدد، رَحلَ هؤلاء الأبطال المؤسسون وبقيَت دولتهم ذات سيادة تامة، اتخذت من الكتاب والسنة نهجاً ودستوراً، رَحلوا وبقيت مملكتنا كياناً مستقلاً، ومملكةً عظيمةً، معتزة بقيمها وإرثها الحضاري، وتراثها العريق الذي نفاخر به.
يوم ٢٢ فبراير، يوم نحكي فيه للأجيال المعنى الحقيقي للوطنية، ونُحيي فيه ذكرى الصمود لأبطالٍ كرسوا حياتهم لجعل أرضنا أرض استقرار وازدهار وعِز، هذه الأرض التي تعايشنا مع طبيعتها وألوان تربتها وبحرها وتغيّر مواسمها حتّى باتت جزءاً منّا ومؤثِّراً في وجودنا وبناء شخصيتنا وهويتنا.
وكما كان يوم التأسيس ركيزة التحول، والمحطة التي انطلقت منها مملكتنا نحو العالم والعالمية، فَعلى خُطى المؤسسين نسير في رؤيتنا الوطنية التي تُعَدُّ بوصلة قادتنا إلى عهد جديد ومجد تليد بعون من الله، فالحمد لله على ما هيأ لهذا الوطن من عزٍّ وتمكين؛ في ظل قيَادة تخط بإبداع مستقبل شعبها الذي يلتف حولها محبةً وولاءً.
نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي والابتكار
أ. د. عبدالواحد بن حمد المزروع
أ. د. فهد بن أحمد الحربي
يوم البطولات
في ذكرى يوم التأسيس، وقد حققت المملكة العربية السعودية هذا العام الكثير من الإنجازات والقفزات التنموية في مجالات شتى، وأهمها الطب والبحث والابتكار بفضل الله تعالى ثم بتوجيهات القيادة الرشيدة حفظها الله، تُعدّ هذه المناسبة الوطنية مناسبة مهمة تستحضر فيها المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً مسيرة ثلاثة قرون مضت تشكلت بالهمم العالية والتضحيات الكبيرة لقادتنا الأبطال، بتأسيس دولة فتية تحت راية التوحيد، جمعوا فيها الكلمة ووحدوا الشتات وأرسوا دعائم الأمن والأمان، بإيمان الواثق بربه وعزيمة المخلصين. نجدد العهد والولاء والاعتزاز والفخر بمملكتنا العظيمة، احتفاءً بتاريخنا العريق، معلنين عزمنا لتحقيق تطلعات الرؤية الواعدة في يوم التأسيس، بداية مجدنا وأصل تاريخنا. كل عام ونحن أوفياء لوطننا.
نائب رئيس الجامعة للتطوير
والشراكة المجتمعية
د. نهاد بنت عبدالله العمير
من مجد التأسيس إلى الريادة.. قصة النجاح
في هذه الذكرى العطرة، نحتفل بتأسيس الدولة السعودية، صرح مليء بالمجد والبطولات، يحمل تراثاً عريقاً وحضارةً عظيمة، يومَ فجرٍ أشرقت بنوره دولة خالدة تأسست على الإيمان والعدل والوحدة بفضل الملوك والقادة والأجداد المؤسسين الذين واجهوا التحديات بشجاعة وإخلاص وعزيمة ومثابرة.
يوم التأسيسِ هو رمزٌ لوحدةِ شعبنا، وحلقة وصل بينَ حاضرنا ومستقبلنا، ومنذ نشَأَت الدولة السعودية وهي تشهدُ تلاحماً وتماسكاً فريداً بين القيادة الحكيمة والشعب الوفي، وتُجسد هذه العلاقة الوثيقة روح التعاون والتضحية، وتحمل رؤيةً واضحةً للمستقبل والإصرار على بناءِ وطنِ أكثرَ إشراقاً يحمل في طياته مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة. في هذا اليوم المجيد، نستذكر بفخر واعتزاز إنجازات الوطن وريادته في المجالات كافةً، من التطور الاقتصادي والتنمية البشرية، إلى الابتكار والتقدم التكنولوجي. فلا يخفى على أحد رؤية ما أُنجز بعون الله وعزم القيادة الرشيدة وجهود أبناء الوطن المخلصين من تطوير البنية التحتية بمشاريع ضخمة في قطاعات النقل والطاقة والاتصالات، وتعزيز القدرات التكنولوجية وتعميق الاستثمار في الابتكار والذكاء الاصطناعي، وتوسيع القطاع السياحي وزيادة الاستثمارات في السياحة والثقافة والفنون والرياضة، وتحسين بيئة الأعمال وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، وتعزيز حقوق المرأة وتمكينها من المشاركة الكاملة في المجتمع، وزيادة الاهتمام بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة. وما هذه المُنجزات إلا انعكاس لالتزام القيادة الحكيمة – أيدها الله – بتحقيق رؤيتها 2030 وتحويلها إلى واقع مزدهر ومستدام، ما يدعم التنمية الشاملة ويعزز مستقبل مشرق للمملكة وشعبها.
وفي هذه الذكرى العطرة، وبكل ثقة وأمل في مستقبل أفضل لوطننا الغالي، نُجدد العهد بالسير على خطى أجدادنا، والتمسك بقيمنا العريقة المتمثلة في الوحدة والتضامن والجهود المشتركة، والعمل الجاد لرفع راية المملكة العربية السعودية في كافة المحافل الدولية، ومواصلة مسيرة البناء والتنمية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهما الله، وكل عام ووطننا العزيز في رفعة ورقي وتقدم وازدهار.
نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية.