6 مشكلات تواجه مرممي المخطوطات
رصدت متخصصة سعودية في تعقيم وترميم المخطوطات، نحو 6 مشكلات تواجه العاملين في تعقيم وترميم المخطوطات «المرمم»، وطرق حلها، موضحة أن ترميم المخطوط، باتت عملية تكنولوجية دقيقة لها عرف خاص وموحد بشكل عالمي، وهي بمثابة تجميل المواد الأثرية، وإعادة حالتها إلى شكل أقرب إلى أصلها من غير إضافات متلفة أو مزورة، مبينة أن المرمم، قد يعطي المخطوط عمرًا أكبر من عمره الحقيقي، لذلك يجب الاستناد إلى أسس في صيانة المخطوط والمحافظة عليه أثناء وبعد الترميم.
الاحتفاظ بمعالم أثريته
أكدت الخبيرة في تعقيم وترميم المخطوطات جميلة المطيري، ضرورة احتفاظ المخطوط بمعالم أثريته، وقدمه وخصائصه، لذلك العصر وهوية كاتبه ومحرره وناسخه ومترجمه، وألا تتأثر المخطوط بالمواد المعالجة، ولا بالإضافات الترميمية على المدى البعيد لسلامته وبقائه في حالة جيدة للأجيال المقبلة، والحرص على أن جميع المواد المستخدمة في عملية الترميم والصيانة عمل لها اختبارات عملية للتأكد من جدوى استعمالها ومناسبتها للمخطوط، وعدم تعارضها مع مواده الأصلية، وهذه المواد، هي: الورق والخيوط والمواد اللاصقة وغيرها، علاوة على تحديث المعلومات والتطورات والطرق التي تخص الورق والأحبار بشكل دوري من مراكز البحوث والدراسات التي تنشر ذلك بصفة مستمرة، وأن يكون المرمم واثقًا من جميع الطرق المستخدمة، كالحرارة والضغط، لا تسبب ضررًا، بل تدعم بقاء المخطوط أطول مدة ممكنة، وتزيد من قوة تحملها، وإمكانية قراءتها، وحفظ المخطوط بعد الترميم والصيانة بشكل سليم وتخليصها من بعض المواد المفسدة أو الأوضاع السيئة بما في ذلك الهواء الملوث أو الحرارة الزائدة أو تنامي الرطوبة.
قالت المطيري: إن مرحلة التعقيم للمخطوط، من خلال جهاز التعقيم بتحويل غاز الأوكسجين الموجود في الهواء الجوي إلى غاز الأوزون، وهو غاز سام خانق يقضي على الكائنات الحية بمختلف أنواعها كالحشرات التي تتغذى على أوراق المخطوطات، ويقضي على الكائنات الحية الدقيقة، وتستمر لمدة 24 ساعة، مبينة أن الفطريات قد تخلف مواد «حمضية» لزجة وبقع لونية وأحماضا عضوية، مما يؤدي إلى التصاق الصفحات بالجلود ومن ثم تحجر المخطوط، وهناك إصابات دهنية أو فطرية أو حشرية أو كيميائية، يتم تحديدها من خلال البقع على المخطوط.
مشكلات تواجه مرمم المخطوطات:
01 - الثقوب الكثيرة والصغيرة، والتمزقات والحروق ووجود أنفاق حشرية، والأتربة والفطريات، ومخلفات الحشرات والطيور والنمل الأبيض والسمك الفضي.
02 - تيبس المخطوط أي تداخل صفحاته مع بعضها.
03 -الاختلاف في الأحبار التي كتبت بها المخطوط، من حيث الثبات «الحبر الأحمر والأخضر أشد ذوبان وتكتب بها المخطوطات المهمة جدًا والتذهيبات تكون عادة في مخطوطات الطبقة المخملية في الدولة».
04 - قد لا تكون كل المخطوطة مرقمة، فبعضها خال من الترقيم والتعقيب، وهي عبارة عن أوراق سائبة.
05 - تعرض المخطوط لترميم قديم، بدائي ويكون سيئاً، واستعمل فيه مواد زادت من تلف المخطوط وتغير هويته.
06 - استخدام غراء، جالب للحشرات والفطريات، ويكون أحيانًا حارقًا للمخطوط.
الحلول:
01 – عمل لها تدعيم بورق التصفيح من الجهتين.
02 – فك ورق المخطوط بأدوات معينة أو استخدام غرف للتبخير، ليس لها تأثير على الأحبار الموجودة.
03 – عمل اختبار لكل ورقة على حدة لاختبار ثبات الحبر.
04 – إعادة ترقيمها، وتجاهل الترقيم القديم.
05 - إزالة، وإن لم يتمكن من إزالته بقص الترميم القديم في حالة عدم وجود كتابة عليه.
06 – إزالة الغراء بالطرق المتبعة تقنيًا وبالترتيب.
المواصفات الدولية لحفظ المقتنيات النفسية:
01 – درجة الحرارة المناسبة من 18 إلى 22 درجة مئوية.
02 - نسبة الرطوبة من 50 إلى 55%.
03 - الإضاءة المناسبة التي لا تضر أوراق المخطوطات وجلودها.
04 – نسبة أوكسجين منخفضة، بحيث لا تسمح باشتعال النار تمامًا.