بوابات حي الصحافة كرم وإبداع
رباب حسين النمر :الأحساء
في كرنفال مكتنز بمظاهر الفرح احتفل أهالي حي الصحافة بالهفوف يوم أمس بذكرى القرقيعان في تظاهرة جمالية واهتمام طاغٍ من الأهالي لاستقطاب الزوار من مختلف الشرائح العمرية، وتحول الحي إلى ما يشبه خلية نحل مضاءة ومبتهجة، حيث علقت الإنارات الملونة في معظم المنازل التي كانت تصدح الأناشيد الاحتفالية منها عبر السماعات المكبرة للصوت.
وأبدع الأهالي في تزيين بواباتهم المشرعة أمام الزوار حتى تحول بعضها إلى ما يشبه المتاحف الأثرية القديمة بمعروضاتها التي تنوعت بين الأبواب الخشبية ومصنوعات سعف النخيل، والتحف، والشخصيات الشعبية، كما غطيت الجدران بالأقمشة الرمضانية أو الشعبية الملونة؛ وسلال الخوص، وسفرة الخوص؛ أو بالخيش، وبالنجوم والأهلة الذهبية.
وتنوعت أساليب الأهالي في توزيع البركة، فالبعض يفتح باب المرآب للاستقبال، والبعض يقف في الشارع للتوزيع على السيارات العابرة، والبعض يضع توزيعاته في سيارات وانيت أو هايلوكس، والبعض يوكل أمر التوزيع للعاملات المنزليات، في حين يتولى الأطفال التوزيع في بعضها، ويرتدي البعض أزياء شخصيات كرتونية للتوزيع.
كما تنوعت التوزيعات التي كان من بينها توزيعات صحية كالفواكه، والبليلة، والمشويات، والبطاطا المقلية، إلى جانب السكاكر والحلويات والشيبسات، ومشروب الفيمتو المنعش، إلى جانب تفعيل بعض الألعاب الشعبية المتعارف عليها مثل الكيرم والفيشة، كما انطلقت الألعاب النارية مزينة السماء من أسطح بعض المنازل.
وانعكست مظاهر الفرح على الأطفال والأهالي الذين غصت أكياسهم بالتوزيعات التي فاضت كرمًا وعطاءً تأسيًا بصاحب المناسبة الإمام الحسن بن علي كريم آل البيت عليهم السلام.