بسبب أمي طفلي مدلل
حسين آل عباس
يعاني البعض من الآباء والأمهات من مشكلة تتمثل في التدليل الزائد، من قِبل الأجداد للأحفاد مما يسبب أزدواجية في التربية مابين تدليل مفرط وتربية منطقية .
علق بعض المقربين بأن المشكلة تكمن في عدم قدرة الوالدين على التدخل بسبب اعتمادهم على الأجداد، في المساعدة في تربية أبنائهم من جهة، ومن جهة أخرى احترامًا وتقديرًا لهم .
وللحديث أكثر حول الموضوع وكيفية التعاطي معه نتناول ونوضح عدة نقاط :
إذا كانت لقاءات الأجداد بالحفيد قصيرة فاعتنائهم المفرط به وتدليله لايدعو للقلق، فمن الممكن اعتبار ذلك التدليل نوعًا من الفسحة في الضوابط والقيود المفروضة على الطفل، تنتهي هذه الفسحة بمجرد عودته للبيت .
أمّا إذا كانت لقاءات الأجداد بالحفيد تستلزم وقت طويل، كالعيش معهم، أو بقربهم فهنا ينبغي على الوالدين العمل على تقدير دور الأجداد ودعمهم بالمعلومات .
ماذا نعني بتقدير دور الأجداد ودعمهم بالمعلومات؟ من الحقائق المسلمة أن الأحفاد يستفيدون بشكل كبير من بناء علاقات مع أجدادهم بالذات في سنينهم الأولى، فطريقة التربية التي كان يتبعها أجدادنا القدماء تعزز النمو الأخلاقي لدى الأحفاد.
بقي أن نؤكد على ضرورة دعم الأجداد بالمعلومات التي من شأنها تضمن طفولة سعيدة لفلذات أكبادنا، كالمعلومات الصحية للأجداد الذين يميلون لإعطاء أحفادهم أطعمة تحتوي على كميات كبيرة من السكريات والدهون الضارة، في صورة مكافأة .
في الختام نقول بأن تلك الحماية المفرطة والتدليل من الأجداد للحفيد ماهو إلا فطرة وغريزة أودعها الله في قلبيهما ليشعرا بلذة وجوده بينهما، فكما يقول المثل الشعبي ( ما أعز من الولد إلا ولد الولد ) .