الأخصائي البطي يناقش أهمية الغذاء في وقاية أجسامنا من هشاشة العظام
بشائر: الدمام
انطلاقاً من نشر الوعي الغذائي لأفراد المجتمع، قدم أخصائي أول تغذية علي بن ناصر البطي، اليوم الأربعاء، محاضرة – عن بعد – عبر منصة (زوم)، تحت عنوان (الغذاء وهشاشة العظام).
وتطرق البطي ضمن محتويات المحاضرة، إلى تعريف هشاشة العظام، وأسبابها، وأعراض الهشاشة، وكيفية العلاج الغذائي منه، كما سلّط الضوء على العناصر الغذائية الضرورية للعظام، والعوامل المؤثرة على امتصاص الكالسيوم، وكيفية الوقاية من هشاشة العظام.
واستدل من خلال حديثه، إلى تعريف مرض هشاشة العظام؛ بأنه مرض داخلي لا يمكن رؤيته أو الشعور به حيث يحدث نقص في نسيج العظام بصورة تدريجية متزايدة على فترة طويلة من الزمن.
كما أوضح، أن مرض هشاشة العظام قد تعود لأسباب عديدة، منها: انقطاع الطمث في سن مبكر بسبب خلل في افراز الهرمونات الأنثوية، العلاج بمركبات الكورتيزون، الحمية الغذائية التي تحتوي على نسبة قليلة من الكالسيوم، الاعتماد على الأغذية التي تحتوي على عناصر تعيق امتصاص الكالسيوم، الإكثار من تناول الكافين، التدخين، وعدم ممارسة الرياضة.
ولفت، أن المرض يظهر ببعض الأعراض وقد تشمل ما يلي: إنحناء في العمود الفقري، ونقص في الطول، كما ان لزيادة حجم البطن، وألم في الظهر والمفاصل دلالات على حدوث الهشاشة، إضافة لسهولة كسر العظام عند ارتطامها بالأرض أو حمل طفل صغير أو بنوبة سعال
حادة.
إلى ذلك، نوّه إلى أبرز خطوات علاج هشاشة العظام، منها: تناول الكميات الكافية من الكالسيوم وفيتامين د، وممارسة الرياضة بانتظام، إلى جانب تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
وأضاف، أن الهدف من علاج هشاشة العظام، هو إيقاف تطور المرض، ومنع حدوث المضاعفات (الكسور)، وتحسين كثافة العظام.
وحول العوامل المؤثرة على امتصاص الكالسيوم، ذكر العوامل ذات التأثير الإيجابي، مثل: مدى حاجة الجسم للكالسيوم، درجة حموضة الأمعاء، فيتامينات (د ، ج، ك)، وسكر اللاكتوز، ونسبة الكالسيوم إلى الفوسفور، وللبروتينات وهرمونات الغدة الجار درقية دور في تعزيز الامتصاص.
أما العوامل ذات التأثير السلبي في امتصاص الكالسيوم، مثل: حمض الأوكساليك، وحمض الفيتك، والدهون، والكافيين.
وفي ذات السياق، بيّن الدور المهم للمغنيسوم في دعم العظام، حيث يعمل مع الكالسيوم للمحافظة على كثافة العظام، أما البوتاسيوم يعمل في تنظيم مستوى الأحماض في الدم مما يحدّ من سحب الكالسيوم من العظام.
ولتجنب هشاشة العظام، أكد في ختام المحاضرة على أهمية ثمانية عوامل غذائية، تشمل التالي: تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم وفيتامين د، و تحديد كمية الأغذية الغنية بالفوسفور قدر الإمكان، و عدم الإفراط في تناول البروتينات لتعزيز عملية امتصاص الكالسيوم .
كما أفاد، بضرورة الإعتدال في تناول الأملاح، والدهون وأخذ السعرات الحرارية اللازمة حسب حاجة الجسم، محذرًا من تناول المنبهات بكثرة مثل الشاي والقهوة، ومزاولة الرياضة الخفيفة قدر الإمكان وبحسب الحاله الصحيه للمريض لتقوية العظام، والتعرض لأشعة الشمس عند الشروق والغروب.