الأحمد أول حالة (لقلب يميني) يتبرع بكليته.. ويحصل على وسام الملك عبدالعزيز
ميمونه النمر: الدمام
نال هشام الأحمد، الأسبوع الماضي على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، نظير تبرعه بكليته لشقيقه.
وحول التفاصيل، أشار هشام الأحمد في بداية حديثه لصحيفة بشائر الإلكترونية، إلى معاناة شقيقه سلمان الذي كان يعاني لمدة عام ونصف مع الغسيل الكلوي؛ مؤكداً أنه سعى لإنهاء تلك المعاناة من خلال التبرع، وتم ذلك بكل يقين وثقة منه رغم وجود متبرعين آخرين، ومعتبِراً مبادرته رسالة إنسانية تجسد أسمى معاني الوفاء والتضحية.
وكشف لبشائر الإلكترونية، أنه تم تصنيفه كأول حالة في المنطقة الشرقية؛ لشخص بقلب يميني يتبرع بكليته لشقيقه؛ حيث تم إجراء العملية بتاريخ ٢٨ اغسطس الماضي، في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، تكللت بالنجاح.
وأوضح الأحمد، أن اكتشاف القلب والبطن اليميني حدث خلال ابتعاث والده إلى أمريكا في العسكرية ومنذ كان عمره ثلاث سنوات؛ مشيراً أن الأمر بدا غريباً للأطباء حيث كان يمازحه الطاقم الطبي أثناء مراجعاته الطبية لمستشفى الملك فهد التخصصي قبل العملية.
وأكد الأحمد، أنه سعيد لأن العملية أثمرت وغيّرت حياة شقيقه للأفضل، مُنهِية معاناته مع الغسيل الكلوي؛ وذلك بفضل الله ودعاء الوالدين؛ فيما عبّر عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير لتوفير أسباب الرعاية الصحية الشاملة للمواطن؛ مناشداً الحكومة الرشيدة بالحصول على وظيفة تُناسب ظرفه الصحي الحالي.
كما أعرب عن امتنانه العميق لعائلته الكريمة بالخصوص زوجته التي وقفت بجانبه بثبات، وابنه رغم صغر سنه، وقال: “أشكر أخي عصام الذي كافح حتى وصولي لمستشفى الملك فهد التخصصي، كما أشكر محمد الثواب الذي دعمني حتى تغلبت على صعوبات المرحلة”؛ مثمِناً ما بذلته الممرضه هنية الربابي طوال فترة مراجعاته ومتابعاته العلاجية.
وأردف قائلاً: ” أتقدم بجزيل الشكر وعظيم التقدير للدكتور علي مالك الأحمد على وقفته أثناء العملية وتواصله المستمر للاطمئنان على الحالة الصحية، وممتن لخالي جاسم، وعم شقيقي ياسر المرهون الذي كان يرعى شؤوننا من خارج المملكة، إلى جانب رئيس صحيفة الفرسان الرياضية محمد الشيخ أحمد حيث كان حريصاً على متابعة تفاصيل المواعيد منذ بداية العلاج”.
الجدير بالذكر، أن هشام الأحمد رزق بصبي عمره الآن ١٧ سنه، وقلبه على الجانب الأيمن تماماً كوالده، ويعيش حياة طبيعية.