السعودية تقود العالم للاحتفال باليوم العالمي للبيئة
بشائر: الدمام
تحتفي المملكة اليوم (الأربعاء)، بمشاركة أكثر من 150 دولة وملايين المهتمين، باليوم العالمي للبيئة؛ الذي يمثِّل أكبر منصة دولية للتوعية بالبيئة، ويُقام هذا العام تحت شعار «أرضنا مستقبلنا»، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الرياض، بحضور عددٍ من الأمراء والمعالي والسعادة، إضافةً إلى العديد من المسؤولين والخبراء والمختصين والمهتمين في مجال البيئة من مختلف الدول.
وأوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة يأتي تأكيداً للدور الريادي للمملكة في قيادة الحقبة الخضراء، وإطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى المحافظة على البيئة، وتعزيز استدامة الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر والجفاف، إضافةً إلى التوعية البيئية وسط المجتمعات المحلية والإقليمية. وبيّنت الوزارة أن فعاليات الاحتفال هذا العام ستسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة، مع التركيز على قضايا تدهور الأراضي والتصحر والجفاف ومواجهتها، إلى جانب الحاجة المُلحّة للاستثمار العالمي في السياسات والإجراءات التي تعزز حماية الطبيعة، والوصول إلى مستقبلٍ مستدام للجميع، مع ضرورة حشد الجهود الوطنية والعالمية من أجل حماية وإعادة تأهيل النظم البيئية في جميع أنحاء العالم، تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن احتفال المملكة باليوم العالمي للبيئة، سيسهم في دعم الجهود الكبيرة التي تقودها لاستصلاح الأراضي، وتسليط الضوء على مبادراتها الوطنية والإقليمية والدولية، التي تهدف إلى تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وحماية الموائل الطبيعية، إلى جانب تقليل الانبعاثات الكربونية، وذلك عبر تشجير المساحات الشاسعة من الأراضي القاحلة وشبه القاحلة وإعادة تأهيلها، من خلال إطلاق مبادرتي «السعودية الخضراء»، و«الشرق الأوسط الأخضر»؛ لزراعة 50 مليار شجرة في الشرق الأوسط؛ منها 10 مليارات شجرة في المملكة أو ما يعادل 5% من هدف التشجير العالمي، كما ستسهم مبادرة الأراضي العالمية لدول مجموعة العشرين التي تم إطلاقها خلال رئاسة المملكة لقمة العشرين في 2020م؛ في تحفيز العالم للمشاركة بشكلٍ فاعل في الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) الذي تستضيفه في ديسمبر القادم، إلى جانب إطلاقها «مبادرة التوعية البيئية»؛ بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي بالقضايا البيئية، وترسيخ السلوكيات الداعمة لاستدامة البيئة وسط أفراد المجتمع.
يشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة يجد اهتماماً عالمياً كبيراً؛ نظراً لحجم التحديات البيئية الكبيرة التي تشكّل تهديدا متزايداً على كوكب الأرض وسكانه، مثل الجفاف والتصحر، وتدهور الأراضي؛ إذ تُصنّف أكثر من ملياري هكتار من أراضي العالم بأنها تعاني من التدهور، كما يفقد العالم في كل عام ما يقدر بنحو 12 مليون هكتار من الأراضي بسبب التدهور؛ ما يؤثر على إمدادات الغذاء والمياه في جميع أنحاء العالم.