لا تيأسوا من روح الله
طالب المطاوعة
مع بدء طلوع وصدور درجة التحصيلي من قبل مؤسسة قياس من الساعة الثامنة من يوم الأربعاء مساء ليلة الخميس تقريباً، لمن اختبر هذا العام 1445 مع بداية شهر ذو القعدة.
أحب أن أنبه
أحبائي( أولادي وبناتي)
علينا أن نثقَ بالله ونحسن الظنّ به، ولا ينظر بعضنا لدرجة البعض الآخر، وأنه قد تفوق بحصوله على درجات ونسب عالية وأنا فشلت، ما يدريك عن رزقك وماهو مكتوب ومحتوم لك، فكم من طالب وطالبة حصلوا على نسب عالية جداً فوق 97٪ بالقدرات والتحصيلي والثاتوية ودخلوا تخصصات لا تناسب ميولهم، ولم يستطيعوا الإكمال أو صارت لهم ظروف منعتهم من إكمال دراستهم( وهذا ما حصل هذه السنة لبعضهم ) فاضطروا لتغيير تخصصاتهم، أو لم يتمكنوا من الحصول على نفس التخصص المطلوب بحسب الإجراءات والمتطلبات لذلك التخصص.
علينا أن نسعى ونطرق كل الأبواب، ولا نجلس متحسرين ومتألمين بالبيت، هذه صفة اليائسين البائسين، لا صفة وسمة الواثقين والمتكلين على الله.
هناك جامعات أهلية ومعاهد وكليّات تخرّج دبلومات، أو تعمل معادلات لدبلومات أو تجسّر لشهادات بكالريوس، وحصلوا خريجيها على وظائف ومناصب إدارية ممتازة ومرموقة.
أبذل جهدك بالحصول على أجتياز اختبارات بالإنحليزي( التوفل أو الآيلتس أو ستيب) حسب متطلبات واشتراطات بعض الجامعات والكليات، بل أنّ بعض الجامعات الأهلية المعتمدة لا تنظر لغير درجة ونسبة الثانوية العامة، وتعمل هي اختبارات تحديد مستوى، ومن ثم تحدد ما يناسبك وتوجهك عليه، من تقديم مواد تأسيسية، خصوصاً بالإنجليزي والرياضيات.
بل أن بعض الطلاب حصل على موزونة عالية بالثانوية، وكانت خطته الدبلوم أو الوظيفة بعدها، بحكم ضروفهم العائلية والمالية، وبعدها أكمل دراسته ونال شهادة الماجستير والدكتوراه.
يجب أن لا تيأس أبداً، حتى وإن حصلت على درجة 50٪ ولم تُقبل بأي جامعة.
فإن لم تقبل بالجامعات فلتقبل عند نفسك، ولتكن لها ظهيرا.
التوفيق بيد الله، ولا تنس رضا الوالدين، فهو مفتاح التوفيق، مع شرط “ويقدم رضاهما على رضاه”.
وكن على ثقة إن ما يكتبه الله خيراً مهما يكن.
فلا يأس مع الثقة بالله وحسن التوكل عليه