٤٥ عام منذ عرفت الشيخ الشهاب .. وهذه رؤيتي حوله
سماحة السيد هاشم بن السيد محمد السلمان
منذ ان عاشرت الفقيد الراحل سماحة الشيخ الفاضل محمد الشهاب طيب الله ثراه قبل خمس وأربعين سنة في النجف الاشرف قد لفتت انتباهي سمات بارزة وجدتها في سمت شخصيته وهي الهدوء والسكينة وقلة الكلام والبشاشة.
وبعد أن تجذرت معرفتي به بعد رجوعي إلى البلاد تجلت لي سمات أخرى كما تجلت لغيري ولكل من عاشره وعاصره ، فأصبحت في محل وفاق ولابد لمن يريد أن يذكر سيرته أن يذكرها فمن سماته الخلق الرفيع الذي تجلى فيه صفاء القلب وتواضع النفس وأدب الكلام وهدوء الجوارح ونكران الذات إلى سمة الحكمة التي أنبثق منها الاعتدال والتوازن والوسطية في المواقف والأحداث والابتعاد عن الانزواء والاعتزال وكذا عن الاندفاع والمشاكسة والحرص على المسالك الآمنة والبعيدة عن الفتن والإثارات السلبية إلى السمة الاجتماعية، حيث كان يهتم بالحفاظ على الترابط واللحمة الاجتماعية والتواصل والتكاتف فيما بينها والاهتمام بشؤونها وقد ترجم ذلك من خلال مشاركته في المناسبات الاجتماعية والتزاور واستجابة الدعوات دون تمييز عائلي أو مناطقي أو محلي.
كذلك أهتم بسد حاجات المعوزين والمساكين والفقراء من خلال دعم الجمعيات الخيرية ، إلى سمة الإرشاد والتبليغ من خلال المنبر المسجدي والمنبر الحسيني الذي عزز فيهما طرح العقائد الحقة وتجذير حب أهل البيت عليهم السلام وتعظيم شعائرهم وبيان المسائل والوظائف الشرعية والدعوة الى الأخلاق الفاضلة وترويج البرامج الروحية وغير ذلك.
ومن السمات الطيبة العديدة التي اتصف بها فقيدنا الراحل فكان حقا محموداً في سيرته صادقاً في قوله شهاباً في خلقه فرحمك الله يا أبا صادق وحشرك مع الصادقين عليهم السلام ، وإنا لفراقك لمحزونون.