الكاتب الدوخي: كل الشعائر الحسينية هي شكل من أشكال الإعلام .. والقصائد الحسينية من أبرزها
فعاليات الطفل مفقودة في مجتمعنا ويجب مواكبة التطور في الإعلام
بشائر: الدمام
ضمن برنامجها الثقافي لأيام عاشوراء 1446 هجري، استضافة حسينية الأمير بسيهات، الكاتب والإعلامي كمال الدوخي، في حوارية أثر الإعلام في الرسالة الحسينية.
وقال الدوخي في حديثه بأن الشعائر كلمة أخذت من الشعار، فالشعيرة هي الوسيلة الإعلامية لكل ديانة ومذهب، وبذلك نفهم أن كل وسيلة إعلامية للدين هي شعيرة. وأضاف: بأن الإعلام الديني هي تعاليم ربانية استمدها الانسان من المنظومة الدينية للديانات السماوية، فالصلاة والحج والصيام وغيرها هي شعائر لحفظ الدين، وبالتالي كي نحفظ قضية الحسين لابد من شعائر تحفظ هذه القضية.
وأوضح الدوخي أن الانسان عبر العصور مارس شيء من التمرد على الدين، ووجود هذه الشعائر اليومية والموسمية تحفظ هذا الدين في قلب الانسان وتؤكد عليها. فبالتالي الشعائر الحسينية تمارس هذا الدور في نفوس أتباع أهل البيت عليهم السلام.
وأضاف: أن الشعائر الحسينية بالتأكيد متغيرة طالما أنها شكل من أشكال الإعلام للقضية الحسينية، عدا ما ورد من نص صريح بها من معصوم كالمجالس الحسينية، فهي ثابتة، أما المتغير منها والمستحدث فهو مطلوب، من صحف إلكترونية و “سوشيل ميديا”، كما أن دعمها ومتابعتها والنقد لهذه الوسائل مطلوب؛ لتطويرها وجعلها وجه مشرق للقضية حسينية.
وعن أبرز هذه الشعائر والوسائل الإعلامية في زماننا هي القصيدة الحسينية على وجه الخصوص، وقال: من واجبنا دعمها كما من واجبنا متابعة ما يطرح من الرواديد من قصائد وألحان، فالكلمة التي تخرج من الرادود أو الخطيب إما تكون “زينًا علينا أو شينًا”.
وأكد بأن هناك نموذج يعبر عن التنظيم ونموذج يعبر عن الفوضى في الشعائر الحسينية، وذكر بأن النموذج الإيراني والبحريني يعبر عن النموذج المشرق لوجود لجان وجهات تدير هذه العملية خلال عاشوراء بالتعاون مع الجهات الحكومية، بينما النموذج العراقي يعبر عن نموذج الفوضى الذي أصبح انعكاساته على التشيع أمر يحتاج للمراجعة على الرغم من جهود إدارة العتبات بالعراق للتنظيم والجهات الحكومية والشعب العراقي المضياف، لذلك علينا أن ننظم العمل الحسيني بالتنسيق مع الجهات المعنية لدينا بالمملكة والاستفادة من الرخص والتصاريح التي تعطى لهذه الفعاليات للمحافظة على بقاءها واستمراها من خلال شرح الحاجات التي تحتاجها المجالس لدوائر الأوقاف على وجه التحديد لرفعها والمتابعة معها.
كما اعتبر الحرص على إيجاد فعاليات للأطفال خلال عاشوراء من أهم ما نفتقده بمجتمعنا، وأوضح بأنه عمل هام ويخدم الشريحة الأهم، وبالإمكان دعمه عبر المجالس المرخصة لإقامة الفعاليات أو عبر الشركات الإعلامية، التي تنتج أعمال فنية مناسبة للطفل ليتعرف على قضية عاشوراء بإشراف مختصين وتربويين لإيصال الرسالة الحسينية، كما أن هناك أفلام ومسلسلات كرتونية بهذا الخصوص وأصبح من السهل عملها وبمبالغ ممكنة عبر هذه الشركات.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أن كافة الشعائر هي تمثل الإعلام الحسيني، وكل أجزاء هذه الشعائر هي تمثل الإعلام الحسيني، بما فيها هذا الحضور المبارك، طريقة دخوله للمجلس وخروجه وإيقاف سيارته بالخارج ونظافة المكان الذي يقضي فيه هذا الوقت ويغادره كله يمثل الإعلام الحسيني، وينعكس على المتابع لهذه الشعائر الحسينية، ويوصل الرسالة المطلوبة للقضية الحسينية.