الشيخ السمين يخاطب الأمهات “الدلال” والتهاون مع الشابات والشباب من أسباب العزف عن الزواج.
رقية السمين: الدمام
ضمن إطار الوعي الاجتماعي ،وضع سماحة الخطيب محمد السمين تحت المجهر، سلسلة عناوين لعلاج قضايا باتت بارزه بالمجتمع، تتمحور حول الأسرة وبنائها، وذلك على منبر مأتم مناسبات بسيهات، خلال أيام عاشوراء.
وكان من أبرز تلك العناوين يوم أمس الاثنين “العزوف عن الزواج الخطر القادم”.
وقال سماحته تحت هذا العنوان: “العزوف عن الزواج مؤشر خطر قادم على المجتمعات ،ليس فقط فيما يرتبط بالشباب، بل تطور الأمر وأصبح العزوف من جانب الفتيات”
وضمن رصد أسباب وعلاج هذه الظاهره ذكر سماحته بأن العازفون عن الزواج قد تشكل طريقة نشأتهم عاملاً أساسي في تبنيهم هذه الفكرة في قوله: “البيئة والتربية حيث ينشأ الشاب أو الفتاة، تساهم في خلق شخصية قادره على التعامل مع المسؤوليات وإدارتها” .
وشدد سماحته في هذا الجانب خطابه الأمهات مخاطبات في هذا الجانب بشكل أكبر، فالدلال المفرط للأبناء والتهاون بإعطاء الفتاة والشاب بعض المهام التي تتناغم مع طبيعتهم التكوينية وتهيؤهم لتحمل وإدارة المسؤوليات الزوجية مستقبلاً ، يخلق لديهم حاله خوف من الإقبال على الزواج .
فيما نوه سماحة الخطيب على أن بروز تجارب الزواج الغير مستقره في المحيط العائلي قد يسهم أيضاً في عزوف الشباب عن الزواج ودعا سماحته لضرورة تصحيح هذا التصور من قبل الوالدين لأبنائهم.
كما وحذر الشيخ السمين من المخططات التي تهبط بالمجتمع وتسعى لتفتيته وإخلال توازنه من خلال هدم مفهوم الزواج .
وقال: “تركيز محورية الإنسان لنفسه وهي _ الأنا_ تعني ذوبان القيم و تفتيت المجتمعات وجعلها هابطه من دون مفاهيم وضوابط تحمي حقوق الفرد والمجتمع، حتى يقضي على المفاهيم التي تبني أصل الإنسان، ومنها مفهوم الزواج هذا المشروع الرباني الذي يقدسه الإسلام ويعتبره اعظم البناء ” .
جدير بالذكر أن سماحة الشيخ محمد السمين لفت في السابع من المحرم بمحاضرته “الأسرة تشييد مقدس”، إلى أن الكنف الزوجي يأتي ضمن منظومة الشريعة المتكاملة، التي تحقق الانضباط في العلاقه بين الجنسين، ومنفذ للطاقات الطبيعية والتغيرات الجسدية والنفسية لكل من المرأة والرجل.