حرفية تميز الفخاريات بالنقوش الأحسائية
عدنان الغزال : الدمام
الحرفية «علا سعيد الراشد» اسم سعودي أخذ خلال الفترة الأخيرة في التداول والانتشار بالأوساط المحلية والحرفية، لإبداعها في توظيف النقوش الجصية التي اشتهرت بها مباني الأحساء قديمًا، وتشكيلها على قطع الفخاريات «يدويًا»، لذا حظيت منتجاتها الحرفية باقتناء واسع، وفي طريقها نحو التوسع في أشكال وألوان ونماذج متنوعة من قطع الفخاريات.
مبتكرة وغير تقليدية
استطاعت الراشد إنتاج قطع فخارية فنية ومبتكرة وفريدة، وتصميم كل قطعة بعناية فائقة وجودة عالية، لتمثل تحفا تجذب الأنظار، وتكون سباقة في هذا المجال، وطموحها تمثيل المملكة في المحافل المتخصصة إقليميًا وعالميًا، لتعكس أعمالًا متميزة وإبداعية كواحدة من الحرفيات في ملف الأحساء المبدعة في شبكة المدن المبدعة عالميًا في «يونسكو»، وخطوة للحفاظ على الموروث الحرفي، وهي حاصلة على شهادة حضور دورة تدريبية متخصصة في حرفة الفخاريات من الهيئة العامة للتراث.
جبل بلدة الشعبة
أبانت الراشد أن للحرفي السعودي عبدالله الشبعان، وهو رجل له خبرته الواسعة في النقوش الجصية، وقد شارك في العديد من المهرجانات والمحافل داخل وخارج المملكة، دورا كبيرا في إكسابها المزيد من العمل على النقوش الجصية، علاوة على احترافها وشغفها الكبيرين بحرفة الفخار، وتعلقها الكبير بالفن، فباتت مكتسبة لتلك الحرفة، وفي طريقها خلال الفترة المقبلة، كخطوة نحو الحفاظ والتوسع في هذا الموروث، للبدء في تقديم دورات تدريبية في ذلك، لافتة إلى سعيها إلى تطوير منتجات الحرفة، والاستفادة من وجود المادة «الخام» للفخاريات في الطبيعة، وإضافة منتج للسوق المحلي يحاكي تراث بلدي، مضيفة أنها تستخدم في حرفتها: دولاب الطين وفرنا تقليديا، وتمتلك معملًا داخل منزلها، وطموحها التوسع وتأسيس «ورشة» بمساحة كبيرة، حيث إنها مؤهلة لإنتاج المزيد من القطع، وتخصيص «جاليري» لعرض منتجاتها. وبيّنت: «تتعدد أنواع الطين في البيئة المحلية، وقد اخترت وفضلت «الطين» الناتج عن صخور جبل الشعبة في شمال الواحة، حيث يتميز بمميزات فريدة من نوعها، ولكل تصميم طريقة إنتاج مناسبة وتتوافق مع التصميم، وتتفاوت الفترة الزمنية المستغرقة حسب التصميم، حيث إن الوقت ضروري في تشكيل الفخاريات والنقش عليها».