المترجم: عدنان احمد الحاجي
التدخين يضر تقريبًا بكل عضو من أعضاء الجسم. ولكن لو دخنتِ وأنت حامل، فإن محتوى التبغ من المواد الكيميائية السامة (1) ستضر أيضًا بالجنين، حيث أثبتت الدراسة الجديدة أن ذلك قد يؤدي إلى نتائج أكاديمية متدنية في المدرسة (2).
في مراجعة منهجية لـ 19 دراسة و1.25 مليون مشارك، وجد باحثون من جامعة جنوب أستراليا بالتعاون مع فريق من جامعة كيرتن Curtin ومعهد جنوب أستراليا لبحوث الصحة SAHMRI وجامعة هارفارد؛ ومعهم متعاونون أيضًا من جامعة أيسلندا وجامعة كوينزلاند والمعهد النرويجي للصحة العامة، وجامعة سيدني. 79% من هذه الدراسات أفادت بأن التحصيل الأكاديمي للأطفال، الذين تعرضوا لسموم التدخين وهم أجنة في أرحام أمهاتهم، متدنٍّ.
وأفاد تحليل تلوي آخر لثمان دراسات محكَّمة، شارك فيها 72,3877 مشاركًا، أن احتمال معاناة الأجنة الذين تعرضوا لسموم التدخين من ضعف التحصيل الدراسي تفوق الأجنة الذين لم يتعرضوا لسموم التدخين بنسبة 49٪.
في أستراليا، 8.7% (أو 26433) من جميع الأمهات الحوامل اللاتي ولدَّن في عام 2021 كانت تدخن سجائر في وقت ما أثناء فترة حملهن.
يقول الباحث الرئيس، الدكتور بيريكيت دوكو Bereket Duko، من جامعة جنوب أستراليا، إنه على الرغم مما هو معروف بالفعل عن التدخين، إلا أن الأبحاث لا تزال تكشف عن آثار سلبية أخرى له.
“على مدى عقود، قامت هيئات من جميع أنحاء العالم بحملات مناهضة للتدخين لتثقيف الناس بمخاطره. ولكن على الرغم من هذه الجهود، لا يزال تدخين التبغ يمثل مشكلة صحية عامة واسعة الانتشار على الصعيد العالمي.
“من المعروف أن التدخين قبل الولادة يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات حمل متعددة، بما فيها مستوى احتمال إجهاض مرتفع، وولادة جنين ميت، وتأخر النمو داخل الرحم (3)، وإصابة الجنين بعيوب خلقية خطيرة (4)، وله علاقة أيضًا بمخرجات صحة عقلية (نفسية) ضارة (5)ومشكلات سلوكية [ومنها اضطرابات سلوكية، مثل اضطراب المعارض المتحدي (6)، اضطراب السلوك (7)، ونقص الانتباه وفرط الحركة].
“دراستنا الجديدة أضافت التالي، وذلك بإثبات أن تدخين الأم الحامل ينطوي على احتمال معتبر في الحد من مستوى الأداء الأكاديمي للطفل، مما يجعله متخلفًا عن أقرانه في المدرسة.
“كلنا يرغب في أن يكون للأطفال أفضل بداية في الحياة. ولكن من الواضح أن علينا بذل الجهود لتثقيف الأمهات والأسر عن تأثير التدخين الضار أثناء الحمل في كل من الأم والجنين.
“تذكر أننا لم ننتصر بعد في حربنا ضد التدخين. نعم، لقد خطونا خطوات كبيرة للحد من عدد المدخنين والمدخنات، وقمنا بتوعية الكثيرين بمخاطره الصحية. ولكن معركتنا هذه لا زالت مستمرة، وعلينا أن نستمر في تثقيف الناس بمخاطر التدخين حتى لا تعاني الأجيال القادمة منها بلا داع.
مصادر من داخل وخارج النص
1- https://www.tobaccoinaustralia.org.au/chapter-12-tobacco-products/12-3-chemicals-and-contaminants-in-tobacco-products
2- https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0306460324000340
3- https://ar.wikipedia.org/wiki/تحدد_النمو_داخل_الرحم
4- https://ar.wikipedia.org/wiki/عيب_خلقي
5- “بعض أعراض المخرجات الصحة العقلية الضارة adverse mental health outcomes : الإفراط في تناول الطعام أو عدم تناول الطعام على الإطلاق، الإفراط في النوم أو النوم قليلا جدا، الانسحاب من الناس ومن الأنشطة، الشعور بالامبالاة والخدر العاطفي، الشعور بالعجز أو اليأس، الشعور بالارتباك أو النسيان أو الغضب، أو القلق أو الخوف أكثر من المعتاد، الصراخ أو الشجار بشكل متكرر مع العائلة والأصدقاء مع أفكار لإيذاء النفس أو الآخرين، التدخين وتعطي المخدرات، تقليبات مزاجية حادة، اجترار أفكار سلبية قديمة، صعوبة في أداء المهام اليومية العادية.” ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان٬
https://www.beunstoppablefoundation.org/signs-of-adverse-mental-health
6- https://ar.wikipedia.org/wiki/اضطراب_المعارض_المتحدي
7- https://ar.wikipedia.org/wiki/اضطراب_السلوك
المصدر الرئيس
https://unisa.edu.au/media-centre/Releases/2024/prenatal-smoking-risks-academic-achievement-of-unborn-babies
