بشائر الوطن

خبراء يؤيدون دراسة الطب باللغة العربية

عدنان الغزال : الدمام

فيما أبانت محاضرة علمية حملت عنوان «الطب بالعربية» في جمعية أدباء الأحساء أن دراسة علمية متخصصة، أوضحت أن نسبة المصطلحات العلمية في كتب الطب مع استثناء التكرار 3.3%، ومن ثَم قدرة اللغة العربية على استيعاب كل المصطلحات الطبية، وأن ذلك يدعم ويؤيد تدريس الطب بـ»العربية» أسوة بدول أجنبية متعددة، تدرس الطب بلغاتها «المحلية» على رغم قلة أعداد سكانها، مقارنة بإجمالي أعداد سكان الدول العربية، الذي يتجاوز في وقتنا الحالي 470 مليون نسمة «عربي»، فيما يبلغ سكان إحدى تلك الدول التي تدرس الطب بلغتها المحلية لا يتجاوز 5 ملايين نسمة.

مهجنة باللغتين

أوضح البروفيسور زهير السباعي أن هناك أفضلية بنسبة 70 % عند قراءة العربي لمقالة باللغة العربية من ناحيتي السرعة والاستيعاب، مقارنة بقراءة للمقالة ذاتها «مترجمة» باللغة الإنجليزية، وأن من بين محفزات تعليم الطب بالعربي «وفرة» الكتب في ذلك، وهو يمتلك كتابًا متخصصًا في تعليم الطب باللغة العربية، وتمت طباعته 5 مرات، لافتًا إلى أن طلاب الطب العرب، يدرسون ذلك بطريقة مهجنة، تتضمن مفردات باللغتين الإنجليزية والعربية، مؤكدًا أنه كان يتحدث باللغة العربية خلال تدريسه في كلية الطب، من خلال «الحوار» مع الطلاب.

600 ألف جذر لغوي

قال البروفيسور عبدالله العبد القادر، إن البيانات الإحصائية تشير إلى أن اللغة الإنجليزية تحتوي على 600 ألف جذر لغوي، بينما اللغة العربية أكثر من 12 مليون جذر لغوي، وأن تعليم الطب بالعربي، بات خيارًا علميًا واجتماعيًا واستراتيجيًا، مبينًا أن عدد الأطباء الذين يتقنون الإنجليزية، ويقفون في المؤتمرات العالمية فئة قليلة جدًا.

25 ضعفًا

ذكر الدكتور محمد إياد العكاري أن عدد كلمات اللغة العربية أكثر بـ25 ضعفًا عن اللغة الإنجليزية، أما الفرنسية والألمانية فتعداد كلمات كل منهما 100 ألف كلمة، والإسبانية 93 ألف كلمة. وأكدت الدكتورة فاطمة الكلثم «أكاديمية- كلية الآداب»، قدرة ومكانة اللغة العربية، على حمل علوم اللغات الأخرى، متسائلة: عند تدريسنا الطب باللغة العربية، هل سيجيد الطلاب اللغة الإنجليزية للتواصل مع العالم للوصول إلى مستجدات العلوم الطبية؟ وكيف نجعل اللغة الإنجليزية حية عند طلاب الطب عند تدريسهم الطب باللغة العربية؟

أكثر وضوحًا

أكد البروفيسور نبيل القرشي أن الطب باللغة العربية بات ضرورة، وأن المفردات «العلمية» العربية أكثر وضوحًا من المفردات اللاتينية، وأيضًا هناك ضرورة ملحة لذلك، في مبدأ الرعاية التي تعتمد على المريض، والتي تؤكد مشاركة الطبيب مريضه في حالته، لذا من الضرورة تهيئة الطبيب لاكتساب اللغة العربية للتحدث مع المريض بشكل جيد في رحلته العلاجية، وتعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى