السيد السلمان: السفر من أكبر مظاهر اللغو
فاطمة المحمد علي – الدمام .
بين السيد علي السلمان في خطبته يوم الجمعة، إن الإنسان المتعدد الأسفار الذي يبذل أوقاته ويذهب إلى تلك الأطراف المختلفة ليلتمس المتعة التي ترضي الشيطان، يعتبر من (اللغو والعبث) مشيراً إلى أن هناك أسفار ترضي الله تعالى، وهناك ما تكون في عصيانه.
جاء ذلك في مسجد الإمام الحسين عليه السّلام بحي العنود بـ الدمام.
وأوضح قائلاً” إن السفر الذي يرضي الله تعالى هو الذي يكون فيه تعارف على عباد الله لإيصال الخيرات لهم، كـ دعوتهم إلى الحق، أو من أجل صحة للإنسان، أو السفر الذي يراد به التأمل والنظر إلى مظاهر القدرة الإلهية في تلك العوامل البعيدة، فهذا سفر ناجح ولا يكون فيه (لغو)”
وعرّف اللغو أنه “كل فكر وقول وفعل لا يكون فيه نفع، ولا يكون من وراءه ثمرة تعود للإنسان في حياته أو بعد وفاته، مستدلاً بقول الله تعالى “قَد أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُون”.
وشدَّد على أن من أوضح مظاهر (الغيبة) ذكر أخاك المؤمن بسوء، موضحاً إنها كبيرة من كبائر الذنوب التي توعد الله العاملين بها بالنار، محذراً إنها تُفقد الأعمال يوم لقاء الله، وقال”الغيبة تحت الحسنات كما الصلاة التي تحت السيئات”
وأضاف من لغو الأفعال: كل علاقة إنسان آخر لا تعود بنفع، محذراً أنها من أظهر مظاهر اللغو وتعتبر (شرك).
وأوضح بأن اللغو لا يكون محصور بالأفعال والأقوال وحدها، قد تكون بالفكر والنظر والتأمل، محرصاً على العمل بما فيه لمصلحة الناس كـ التفكر في علاج للمرضى، مُحذراً من الأفكار الملهية كـ اختراعات الألعاب وبكل ما يتمثل بـأدخال الضرر على الأمة أو ضياعها.