أقلام

موجة برد تسيل قطرًا على ألسنة الشعراء

رباب حسين النمر

لا يمر الحدث على الشاعر دون أن يهز جذع إبداعه وتحفيزه على التعبير عنه بأجمل القوافي وأصدقها. موجة البرد الشديد حفزت الشاعر أحمد الرمضان على أن يقول:

يومُ أتى بحُلَّةٍ جديدهْ

ولمسةٍ بديعةٍ فريدهْ

فيه نصلي ونصلي على

نبينا والعترةِ المجيدهْ

يلفحُ وجهي إن بدا صبحُهُ

ينفخ بالبرودة الشديدهْ

جسمي إذا يبعد عن ( كنبلٍ )

أفزع كالعصفور كي أعيدَهْ

كأنني الجوّال في رقصهِ

يهتزُّ بالرسائلِ العديده

مالحلُّ في هذا ؟ وذي جُبَّتي

عليَّ كالسبعِ على الطريدهْ ؟

حين سألتُ صاحبي قال لي

عليكَ ( بالباچةِ والعصيده )

وعارضت القصيدة الظريفة الشاعرة رباب النمر بقولها: يوم أتى بقصة جديدة

وموجة البرد غدت شديدة

سجادة الفجرِ ودفايتي

في صحبة قوية فريدة

أزور عاشورا على دفئها

والعهد والأدعية الرشيدة

تبعد عني القر لكنها

تلصقني بجذبة أكيدة

والشاي في قمتها لذيذ

تجمعنا باللمة السعيدة

وإن أقم عن دفئها لحظة

يصفعني البرد بموجة عنيدة

دفايتي يا روح شتويتي

وجنة في دفئها مجيدة

وعليهما علق الشاعر عقيل المسكين بقوله: لأحمدٍ قصيدةٌ مجيدةْ

والبردُ قدْ أعطى لها رُعودَهْ

يشكو بها حالتهُ مرددًا

قافيةً داليَّةً أكيدَهْ

كأنَّهُ بالقُطْبِ قدْ تقيّدتْ

أعضاؤهُ بالثلجِ والحديدةْ

حتى أتت أحلامهُ مهوسةً

بباجةٍ وأكلةِ العصيدةْ

وليتهُ يختارُ ما نحبّهُ

كالرزِّ، أو صفريَّة الثريدَةْ

كذلك الـ: (رباب) قدْ أتت بها

أرجوزةً مدهشةً رغيدَةْ

تشدو بها حروفها بردانةً

نظمُها كأنها نشيدَةْ

وعندها دفّايةٌ نيرانها

مُشعلةٌ تقضي على البرودةْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى