لِحجاج مرضى السكري.. إرشادات صحية لأداء مناسك الحج بأمان
بشائر – الدمام
أيام قليلة وتحلّ علينا وقفة عرفات، ذلك اليوم الذي ينتظره الحجاج بفارغ الصبر، لإتمام مناسك موسم الحج، الفريضة الخامسة من فرائض الإسلام، لذلك يأتي لتأديتها المسلمين من كل صوب وجوب لزيارة بيت الله، متحاملين أحيانًا على أنفسهم، لذلك إذا كنت من أصحاب الأمراض المزمنة كالسكري، هناك بعض الإرشادات الصحية التي لابد أن يتبعها مريض السكري أثناء تأدية مراسم الحج لتجنب أي مخاطر صحية:
1-لابد أن يحمل مريض السكري أثناء الحج تقريرًا صحيًا مفصلًا يشمل حالته الصحية كاملة، وأدويته، وجرعاته بالتحديد، ومواعيدها، ومن الضروري أن يحصل عليها في وقت قريب قبل زيارة بيت الله.
2-القيام ببعض المجهود البسيط والتمرينات البسيطة، مع الالتزام بالحمية الغذائية التي يوصيه طبيبه بها، ليستطيع استكمال مناسك موسم الحج.
3-الحرص على تناول وجبات صحية تحتوي على عناصر متكاملة أثناء موسم الحج، وبالتأكيد يمتلك مريض السكري جدولًا بهذه الوجبات، ولا يجب أن ينصاع وراء إغراءات الوجبات الأخرى المُقدمة في الفنادق والأسواق وغيره، وكذلك الحرص على تناول وجبات أخرى خفيفة بين الوجبات.
4- الإكثار من المياه خاصة أثناء الخروج لأداء الفرائض ومناسك الحج، لأن مرضى السكري هم الأكثر عرضة للجفاف.
5-الحرص على الحصول على عدد ساعات كافيّة من النوم، لأن النوم يزيد المناعة، وكذلك ليستطيع الحاج استكمال مناسك الحج دون مخاطر.
6-من الضروري أن يجري مريض السكري تحليلًا لنسبة السكر في الدم قبل الطواف والسعي، وإذا كانت نسبة السكر أقل من 80 ملجم -دس ليتر، فسيكون تأجيل السعي والطواف واجبًا إلزاميًا، أما إذا كان بين 100 و 180 ملجم -دس ليتر، فيمكنه ممارسة مراسم موسم الحج بعد تناول وجبة صحية خفيفة، أما إذا وجد أن مستوى السكر فوق 250 ملجم-دس ليتر، وهو مريض سكر من النوع الأول، فلا ينبغي أن يطوف لأن السير مسافات طويلة سيرفع مستوى السكر.
7- الحرص بشدة أثناء تقليم الأظافر قبل الإحرام، فيكون بطريقة مستقيمة لتجنب جرح الأظافر، وكذلك الحرص على استخدام ماكينة الحلاقة الكهربائية بدلًا من الموس لتتجنب أيضًا أي جروح.
8-حمل بعض الحلويات دوما، والعصير، في الحقيبة، ليتم تتناولها عند الشعور بانخفاض معدل السكر في الدم.
9-الحقيبة اليدوية أثناء مناسك الحج لابد أن تحتوي على الكمية التي يحتاجها يوميًا من أدوية للسكري، وكذلك الأدوية الأخرى إذا كان الشخص من أصحاب الأمراض الأخرى، كذلك جهاز تحليل السكر، وللأمان حقن “الجلوكاجون” وهي حقنة مسعفة في حال حدث انخفاض مفاجئ في السكر أو في حالة الغيبوبة.
وفي حالة المرضى الذين ستخدمون الأنسولين لابد لهم من شراء مبردة خاصة لنقل الأنسولين لتفادي تلفه.
10-الوقاية أسهل من العلاج، لذلك ينصح الخبراء مرضى السكري بضرورة العناية بأقدامهم بالتحديد، سواء الحرص على نظافتها باستخدام منتجات العناية المخصصة، وكذلك ارتداء الجوارب القطنية والأحذية المريحة، فضلًا عن مراقبتها عن كثب لملاحظة أي تغيّر يطرأ عليها، سواء جروح أو توّرم.
في النهاية على الحاج معرفة أماكن أقرب وحدات صحية للعلاج، والسؤال أيضًا عن المسئولين عن الخدمات الصحية والعلاجية أثناء الطواف والسعي، وعلى الحاج معرفة أماكن المرافق الصحية فذلك سيجعله في موقف آمن في حال حدوث أي شيء لا قدر الله.