صوت الرمال يشدو .. في تأبين الراحل جاسم الجاسم
هاجر القضيب – الدمام
“الصفات والمناقب العالية أول ما اكتشفته في شخصية أبا فيصل”، هكذا عبرّ رئيس منتدى ابن المقرب الأدبي -علي طاهر البحراني- في حديثه عن الراحل جاسم الجاسم، مستذكرا المرّة الأولى التي تعرّف فيها على موهبته، حين أقام الملتقى أمسية قصصية لـ الكاتب عبدالله النصر والراحل جاسم الجاسم. قائلاً: “فـ عرفته أديباً وقاصاً، استطاعت إصداراته أن تترجم شخصيته بـ أبعادها عبر صدق لغته البسيطة”.
جاء ذلك في أمسية “صـوت الرمال” التي نظمتها جمعية الثقافة والفنون بـ الدمام، بالتعاون مع ملتقى ابن المقرب الأدبي، ومنتدى النورس الثقافي الدولي بالقطيف، يوم أمس. بـ هدف تسليط الضوء على الأديب الراحل جاسم الجاسم الأديب والإنسان.
واستهل الأمسية عريف الحفل الشاعر باسم العيثان بـ تذكر وذكِر للراحل جاسم الجاسم واصفاً إياه بـ البوصلة، بقوله: “مازال مخبوءا هنا، لم يبرح مكانه بين الحضور أو على المِنصة”.
أعقبه رئيس بيت التراث بفرع الدمام -الأستاذ خالد الخالد-، بكلمة ذكر فيها تجربته مع الراحل عام ١٤١١هـ، حيث كان له دور بارز في جمعية التراث، مستعرضا شغف الأديب الراحل بالبحث في التراث وعن نوادر الإشعار، مُسلطاً الضوء على صحفته الفنية الشعبية تحت اسم”مرواس”.
من جانبه عبر الدكتور علي الدروة -رئيس منتدى النورس الثقافي الدولي بالقطيف- بـ كلمة: (أكثر من أخوة)؛ واصفاً علاقته الممتدة لـ ثلاثة عقود بالأديب الراحل منذ لقائه به عام ١٩٩١م، حين كان يعمل بـ الكتابة في قافلة الزيت، وتحوله من العمل الإعلامي إلى الاشتغال بكتابة القصة والرواية.
كما كشف في ختام كلمته عن سعيه الجاد إلى جمع كل ما قيل في الأمسية بـ (كتاب)، تكريما للراحل الجاسم، ودعى الكتاب والشعراء الى إرسال كل ما دُون في (أبي فيصل) ليضم إلى الكتاب.
ونيابة عن الروائية مريم الحسن -عضوة ملتقى ابن المقرب- قرأ الكاتب زكي السالم الكلمة التي سلطت الضوء على كتابات الأديب الراحل، بقولها: ” أحداث أعماله تدور حول مآسي الناس والبيئة بتفاصيلها المؤثرة، فقد تميز بتفاعله مع قضايا المجتمع ورصدها بحسه العالي في تصوير الحدث”.
وقال الدكتور محمد الخلفان “خبر كالصاعقة”، حيث ذكر زيارته لـ الراحل قبل وفاته بيومين وحديثهم في شؤون المجتمع بحسرة وألم لما تمر به الأمة، واصفاً أياه بـ “حديث وداع”، كما دعا إلى التعريف بنتاج أعمال جاسم الجاسم قائلاً: “نأمل من دور النشر أن تقوم بـ نشر وطبع ما لم يُطبع من أعمال أبا فيصل”.
ختاماً استعرض عبدالله الجاسم مسيرة الراحل التعليمية والثقافية، إبتداءً بـ التحاقه بـ ارامكو والعمل بمجلة قافلة الزيت، ثم المجلس الأعلى للشباب، ومشرفاً بالاقتصادية، كما عمل كذلك في مكتب جريدة اليوم.
وشارك الشاعران محمود المؤمن وقصي المؤمن بقصيدتين في الراحل الكاتب جاسم الجاسم.