طبيب أطفال ومهتمه بعالم الطفل يجدان نقطة إلتقاء القصة بصحة الطفل
هاجر القضيب – الدمام
أقام مركز بيتكم الطبي بسيهات يوم أمس الخميس، جلسة حوارية بعنوان: “قصص الأطفال بين المتعة والرعاية الصحية”، قدمها كلاً من: الدكتورة عبير عادل المهتمة بـ أدب الطفل، واستشاري الأطفال نايف الدبيس، بهدف الوصول الى نقطة إلتقاء القصة بـ تقديم الرعاية الصحية للطفل.
بدأ الدكتور الدبيس الجلسة بـ التعريف بمستشفى طب الأطفال في بوسطن، القائم على نظرية المُحاكاة بعلاج الأطفال. والذي يقوم على محاكاة التجربة كاملة لـ دخول الطفل للمستشفى والتي تهدف الى تقليل قلق الطفل وزياد مهارات الطاقم الطبي، المؤدي بدوره الى نجاح العملية العلاجية.
وأشار في حديثة الى أهمية القصة بنقل تجربة بـ المحاكاة للطفل وبما سيمر به الطفل على أرض الواقع، فكلما كانت القصة مكتوبة بفقرات ومكونات لغوية صحيحة كلما كانت فعّالة في نقل أثر المُحاكاة.
كما أوضح أن الطفل يحتاج الى رؤية الأمر قبل وقوعة، والتأكد أن وقوعه لايضر به بـِ أي شكل من الأشكال. فالتجارب السلبية سواء في أقسام التنويم، العمليات، الأسنان وغيرها، تسبب للطفل صدمة نفسية قد تستمر معه الى مرحلة البلوغ.
وأضاف قائلاً: “القصة تمثل وسيلة متاحة، سهلة الوصول. وتحقق هدف المُحاكاة، -اذا كانت تستوعب الحالة الطبية للطفل بحبكة ومفردات مناسبة- والتي تمثل لنا نقطة التقاء بالرعاية الصحية”.
ونوه الدكتور الدبيس على أهمية معرفة احتياجات الطفل الجسدية والنفسية، مُشيراً الى أن الطفل السوي يختلف بـ احتياجاته النفسية والجسدية عن الطفل – ذو المرض المزمن – كالربو والسكري وأمراض الدم الوراثية وغيرها، فهي تتطلب قصص مُعينة بحبكة وإخراج يختلف عن القصة الموجهة للطفل السوي.
بدورها الدكتور عبير عادل والمهتمة بـ مجال الطفل، أشارت الى وجود نقاط فاصلة بحياة الطفل، ك قضايا الموت، الطلاق وغيرها والتي تحتاج الى تهيئة للطفل قبل وقوعها لتخفيف الصدمة.
واستعرضت أهمية القصة بـ تهيئة الطفل، بذكر قصة – طبيبة أسنان سويدية – استعانت بـ القصص التمهيدية بوضعها في الانتظار للطفل، تحكي ما سيواجهه داخل عيادة طبيب الأسنان، مما يساهم في تقليل قلق الطفل وتبديد مخاوفه المرتبطة ب الأصوات العالية والصراخ وهو في كرسي الإنتظار خارجاً.
كما نوهت الى أهمية توعية الأم بـ أهمية القصص، فالأم هي حجر الأساس لصحة وسلامة الطفل نفسياً وجسدياً.
ختاماً اشادت الدكتورة عبير من خلال حديثها بدور القصة الى جانب مساعدة الأخصائي النفسي بقولها: “وجود الطبيب النفسي يتقدم بنا خطوة الى الأمام نحو العلاج، وبوجود القصة مع الأخصائي .. نكون تقدمنا عشر خطوات”