بشائر المجتمع

ابن المقرب يدير بوصلة العشق للسنة الثامنة

بشائر-الدمام

أحيا ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام، وضمن برنامجه الثقافي الموسمي بنسخته الثامنة الأمسية الشعرية الحسينية السنوية (بوصلة العشق)، في منزل الشاعر السيد هاشم الشخص بسيهات وذلك مساء يوم الجمعة الرابع عشر من شهر محرم 1440هـ.

ووسط حضور نخبوي من الضيوف الكرام، افتتحت الأمسية بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم من القارئ الموهوب نعيم الرضي، وقدمها عريف الأمسية الشاعر حسين اللويم.

استهل الأمسية الشاعر أحمد الحسين من القطيف، وزفرات الشوق والحنين تحمله إلى الحسين (ع) بقصيدة يقول فيها:

وسمعت في صوت الحسين بكربلا
صوت السماء فلا مراء سأخشع

وألقت الشاعرة البحرينية بتول الوداعي، نصًا شعبيًا مؤثرًا، مستوحىً من واقعة الطف، تتحدث فيه بلسان حال السيدة زينب (ع)، مخاطبة أخاها الحسين (ع) في لحظاته الأخيرة.

وأعقبته بنص آخر، في حقيقة زيارة الإمام الحسين (ع) يغلفه الأسى:

تنظر للمخيم خايف يهجمون
تخاف خيولهم ع الخيم تتعدى
وراسك يا عزيز الزهرا آية نور
على راس الرمح شفت العدو يسنده

وتفاعل الشاعر العماني مصطفى اللواتي، مع مقطوعته الشعرية التي يقول فيها:

تأتي وتسقي من دماك جفافنا
يخضرُّ قلبٌ بل تُبل ضمائرُ

ثم صدح بأنفاسه الموالية في نصه الرئيسي (ومضى بدريا) في أبي الفضل العباس (ع):

قمر العشيرة قم تنير دروبها
نبعٌ تفيض وللفضائل منجمُ
ومضيت بدريا ونلت مقامهم
لكن تكربل منك قلبٌ مفعم

وصافحت الشاعرة الأحسائية تهاني الصبيح فضاءات الأمسية، عبر نص يحمل عنوان (آيات من الغيب المؤجل)، جاء فيها:

من أين آتيك قل لي؟ من حنين أبي؟
من نبضه حين يحكي القلب ما سمعا؟
من الدموع التي كانت تباغته
لو دعبل يومها باسم الحسين نعى؟
من أين آتيك من أمي؟ ضراعتها
مع الغرام الذي في صدرها اجتمعا؟

أما عضو ملتقى ابن المقرب الأدبي الشاعر ثامر بوجبارة، فقدم مشاركته بنص فصيح قصير جاء فيه:

لئن أخرتنيَ عنك الدهورْ
وإذ كنت أحيا بصلبك نورْ
فما غاب عنيَ ذاك الشعورْ
فبالخيل قد هُشِّمت أضلعُكْ

ثم ألقى نصًا شعبيًا شجيًا بعنوان (صعود إلى السماء) يقول فيه:

مو عجيبة سجدت عليك السيوف
شافتك كعبة وتقول لها إلَيْ
صح على راس الرمح راسك يلوح
لكن الميت يزيد وأنته حي

فيما اختار عضو ملتقى ابن المقرب الشاعر أحمد اللويم، نصا فصيحا، فاضت أبياته بالألم وتسابيح الجروح:

وما زال جرح الطف يملي صديده
على كل جرح كيف يجري التمردا
هنالك حيث الله أودع صوته
حناجرَ سالت فوق أوداجها المُدى

ثم ألقى نصه الرئيسي الذي حمل عنوان (مجمرٌ ورماد) وكان مطلعه:

كبا الوعي لما أن رأى الحزن أطبقا
كأن لم يكن وعيا من الحزن أشرقا

وفي ختام الأمسية قام رئيس الملتقى الأستاذ علي طاهر بتكريم المشاركين بشهادات شكر وهدايا تذكارية.

الجدير بالذكر، أن (بوصلة العشق) أمسية شعرية سنوية يقيمها ملتقى ابن المقرب الأدبي بمشاركة عدد من شعراء المنطقة والخليج، بنصوص متنوعة بين الفصيحة وأخرى شعبية تفيض بمعاني الولاء والرثاء من وحي كربلاء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى