اضطرابات النطق والتخاطب والتعامل معها
آمنة محمد الهاشم – الدمام
ينتشر في العصر الحالي مشكلات النطق و التواصل و تعاني الكثير من الأسر من وجود مشاكل لغوية لدى أطفالها والتي تختلف اسبابها من طفل لآخر.
و مما لاشك فيه أن وجود طفل يعاني من مشكلات التواصل يشكل عبء و ضغط نفسي على الأسرة و الطفل.
لذلك يجب تسليط الضوء على أهمية توعية الأسر بهذه المشكلات و كيفية التعامل معها و ماهي مؤشرات وجودها لدى الطفل حتى يتم التدخل المبكر وتفادي تفاقم المشكلة، ومن العلامات التحذيرية لوجود مشكلة سمعية أو صعوبات كلامية لدى الطفل :
1- إمالة الرأس نحو المتكلم مع عدم الاستجابة للتعليمات.
2- ضعف الانتباه و عدم ملائمة الاستجابة مع الموقف.
3- المبالغة في التركيز في وجه المتكلم.
4- ظهور مشكلات في تركيب الجمل والكلمات مع الانسحاب.
5- الالتهابات المتكررة والإفرازات الأذنية.
6- التكلم بطريقة غير مفهومة سريعة جدا أو بطيئة جدا والكلام الأنفي.
7- ظهور ايماءات جسدية ومعاناة الطفل عند التواصل.
8- عدم قدرة الطفل على استيعاب ما يقال.
عند ظهور هذه المشكلات لابد من التوجه إلى المختصين و تلقي المساعدة و الحرص على التدخل المبكر.
و مما لا شك فيه أن إحساس الطفل بالاختلاف أو العجر يؤثر سلباً على نفسيته لذلك ينبغي تجنب المقارنة او التعرض للعنف بجميع أشكاله و كذلك يجب التحدث مع الطفل بسرعة مناسبة مع استخدام تعابير الوجه والايماءات الجسدية الملائمة.
إذا كانت الأم او المعلمة قادرة على فهم تعابير الطفل الخاصة للتواصل يجب ان تشرح له ما يريد التعبير عنه بلغة سليمة و واضحة لزيادة حصيلته اللغوية مثلا : اذا كان الطفل يستعمل الصوت( اممممم) للتعبير عن الجوع تسأله الأم هل تريد تناول الطعام او تريد ان تأكل تفاحة.
ونسلط الضوء في هذا المجال على مشكلة التأتأة التي تعرف بأنها: اضطراب كلامي يعطل تدفق الكلام بواسطة التكرار اللاإرادي أو التوقف اللاإرادي أو اطالة الأصوات أو عدم القدرة على انتاج الأصوات.
تظهر هذه المشكلة و تختفي في عمر الخامسة تقريبا لكنها تستمر لدى البعض حتى مراحل لاحقة، لم يتم تحديد اسبابها بشكل دقيق و يعتقد انها تعود لأسباب عضوية منها ان الدماغ يكون عاجز عن التنسيق بين الأعضاء التي تعمل أثناء الحديث أو ان قدرة الطفل على اللفظ أقل من قدراته اللغوية وتعود لأسباب نفسية عند بعض الحالات.
تعتبر التأتأة اضطراب متغير حيث من الممكن ان تظهر في مواقف و تكون أقل حدة في مواقف أخرى.
يعتمد العلاج السلوكي غالباً لتجاوز هذا الاضطراب وتستخدم العقاقير احيانا لتخفيف أعراض التوتر و الإكتئاب ولكنها لا تعالج التأتأة بشكل مباشر.