في ذكرى استشهاد شمس الشموس لا زالت شمسه تشرق
بشائر – الدمام
في ذكرى استشهاد شمس الشموس، وأنيس النفوس، غريب طوس، اكتظت المجالس الحسينية بالمواسين لصاحب العصر والزمان بهذه الذكرى الأليمة، وقد قتل الإمام مسموماً على يد المأمون العباسي (عام 203هـ/819م) في طوس.
وفي مجلس الشيخ الأوحد، تحدث الخطيب الحسيني الشيخ محمد السمين، عن سيرة الإمام الرضا، وقسم تاريخ أهل البيت إلى ثلاثة مراحل، الأولى مرحلة التصدي إلى الانحراف والردة، والتي بدأت مع الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام إلى الإمام السجاد، ثم مرحلة وضع الإطار الفكري للتشيع وإعداد حملة علوم أهل البيت، خلال إمامة الباقر إلى الإمام الكاظم عليهما السلام، والمرحلة الثالثة، نشر فكر وعلوم أهل البيت، والتي بدأت مع الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام.
وفي حي السلام بسيهات استعرض السيد مجاهد الخباز قصة “عرض الخلافة” على الأمام الرضا عليه السلام، مُبيناً فيها تفاصيل إشخاص الإمام الرضا من المدينة الى خرسان بغية عرض المأمون للخلافة مع امتناع الرضا وإصرار المأمون.
وأوضح أسباب عرض الخلافة من طرف المأمون وما يوافقها من مصلحة له في حال القبول أو الرفض، لما في قبول الخلافة مصلحة في التخلص من الأعداء “العلويين والعباسيين ” فكان يريد من الرضا مطية لتحقيق أهدافه، إلا أن الإمام أدرك ما وراء هذا العرض.
كما أوضح في سياق حديثة أسباب رفض الإمام الرضا للخلافة بقولهِ “الأمام الرضا يملك خلافة واقعية بمنصب اللهي”
أما في مجلس الحوراء، جرى الحديث حول حياة الإمام الرضا عليه السلام، في سياق تاريخي بحت -كما عودنا- سماحته، تناول فيه السيد حيدر العوامي جهتين من تلك الحياة والسيرة المباركة، جهة تتعلق بدوره عليه السلام في تلك المرحلة التي تولاها، وأخرى تتعلق بالتشخيص الذي قدمه لنا الإمام علي على مستويين المستوى الأول: علاقة الإنسان بما يصدر منه من خيرٍ أو شر، والثاني: قدرة الإنسان على التحكم في جوارحه وجوانحه اتجاه سلامة الآخرين منه وتحدث عن علاقة الإنسان بمجتمعه الذي يعيش فيه ، كيف ينبغي أن يكون هذا الإنسان ؟.
يذكر أن عشرات المجالس أحيت ذكرى استشهاد الإمام الرضا في سيهات والأحياء المجاورة للمدينة، بين الخطاب الوعظي، والتذكير بسيرة الإمام، والشعائر التي تصاحب هذه الذكرى الأليمة.