الناس يكترثون أكثر بالمثيرات التي يقرنونها بالخطر
ترجمة:عدنان أحمد الحاجي.
تقديم: حسن سلمان الحاجي.
مقدمة المهندس حسن سلمان الحاجي: من وظائف دماغ الإنسان التلقائية التي تطورت خلال عملية الصراع من أجل البقاء هي حماية الإنسان من الأخطار المحتملة، فالإنسان ينتبه للمخاطر بسرعة مذهلة ويتخذ القرار بالكر والفر في مستوى ما تحت الوعي subliminal، جاء هذا البحث الملفت ليدرس كيف يرتب الدماغ أولويات الانتباه في حالة وجود خطر على حياة الإنسان.
المقال: الإكتراث بتهديد ما سيدفع الشخص لتصور التهديد على أنه أكثر خطورة.
تحليل جديد لكيف يرتب الناس أولويات انتباههم عندما يحددون مدى السلامة والخطر في الوضعيات (الأماكن) المزدحمة، كحالة عبور الطريق، يشير إلى أن الشخص يولي المزيد من الإنتباه (الإهتمام) لشيء ما إذا علم أنه مقترن بخطر.
حيث نشر توبي وايز وزملاؤه من جامعة كوليدج لندن في المملكة المتحدة نتائجهم في مجلة PLOS للبيولوجيا الحاسوبية PLOS Computational Biology.
وتشير الأبحاث السابقة أن ما يبدوا أنه يسترعي الإنتباه (الاهتمام) هي التهديدات الجلية، كالوجوه الغاضبة، وأن الشخص قد يولي المزيد من الاهتمام للمثيرات التي لا يعرف الكثير عنها.
ومع ذلك، فإنه من غير الواضح كيف تؤثر هذه العوامل على ما يوليه الناس اهتمامهم عند محاولة معرفة ما إذا كانت المحفزات المتعددة آمنة أو خطيرة. و لمعالجة هذا السؤال ، وظف وايز وزملاؤه ٦٥ شخصًا لمهمة تعليمية فيها جولات متعددة.
في جولة معينة ، شاهد كل مشارك رمزين على الشاشة ، يمثل كل منهما احتمال تلقي صدمة كهربائية.
و أُبلغ المشارك عن الاحتمالات المتصورة، ثم تلقى الصدمات وفقًا للاحتمالات الفعلية.
حيث كانت الرموز بمثابة مثيرات متناقضة بمشكوكية (عدم يقين ) مختلفة، حيث كان لدى أحدهم نفس احتمال الصدمة في كل جولة، بينما تباين الاحتمال لدى الآخر.
ويشير التحليل الحاسوبي للنتائج إلى أن الطريقة التي يعرف بها الأشخاص عن المثيرات الخطرة تؤثر في كيف يوجهون انتباههم.
إذا عرف الشخص أن شيئًا ما مقترن بخطر ، فسيسترعي (ذلك الشيء) انتباهه. ومع ذلك ، هذا لا يرتبط بعدم اليقين. المنبهات الخطيرة تسترعي انتباه شخص بغض النظر عن مدى ثقته في معرفته عنها.
وتشير النتائج أيضًا إلى أن الانتباه سيؤثر على كيف يعرف الناس عن الخطر. المثيرات التي أولوها اهتمامهم تُدرك على أنها أكثر تهديدا.
يقول وايز: “تُظهر هذه الدراسة أن اهتمامنا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالطريقة التي نعرف بها عن الخطر”.
بعد ذلك ، سوف يحقق الباحثون فيما إذا كانت عمليات التعلم، التي وجدوها مهمة في تحديد كيف يُوجه الإهتمام (الإنتباه)، تختلف في الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات قلق إكلينيكي (طبي).
كما أنهم يأملون في استكشاف الأجهزة العصبية المشاركة في التفاعل بين التعلم والانتباه.