أقلام

أباغدير.. أنموذجًا للشخصية العارفة والعاملة

 

حسين علي العلي

بالأمس القريب تلقينا خبر وفاة الأخ و الحبيب المهندس عبدالمجيد أبوصبيح ووصلنا كالصاعقة على قلوبنا جميعًا، عن طريق الأخ الوفي والمخلص الأستاذ طالب المطاوعة (أبومجتبى)، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ورحمة الله عليه.
عندما تتحدث عن شخص عايشته وسافرت معه و عملت معه تحتار في أي جانب تتحدث، وعلى ماذا تركز عليه في التعريف بشخصيته الملتزمة، والواعية، والعاملة.

تمتاز شخصية الفقيد السعيد أبوغدير بعدة سمات من أبرزها :
أولًا : الانسان المحب والمخلص، ويتمثل حبه لوطنه في الرقي، و لمجتمعه في النهوض، وكمثال على ذلك متابعته الحثيثة و المستمرة لإنشاء مراكز الأحياء بالمحمدية (الدمام)، والدخل المحود (الهفوف ). والجميع يعي أهمية ودور مراكز الأحياء في خدمة أبناء المجتمع وحاجاتهم المتنوعة.

ثانيًا: بره بوالديه، وكان دائمًا يعتز بهم، وكذلك إخوته الطيبين، وأسرته الفاضلة وأرحامه، وهنا أشير بره بوالده وصلته لأرحامه، وكمثال على ذلك في خطبة أحد بناته نزل مع ذوي الزوج من الدمام للأحساء احتراماً لوالديه وأخوته للتقدم لوالده مباشرة.

ثالثًا: تمتاز شخصية فقيدنا السعيد بالعلم والمعرفة والإيمان والوعي والحكمة والفطنة، كما أن تحليلاته وتشخيصاته وأراءه تمتاز على الدوام بالحكمة والنضج والموضوعية. والأمثلة على ذلك كثيرة (أمور الحج والمشاعر و المشاريع الاجتماعية).
رابعًا: عندما نتحدث عن الخلق فشخيصته تمتاز بالحلم والبذل والتسامح وإصلاح ذات البين، وكقصة على ذلك تدخله في إصلاح ذات البين في موضوع بين الجيران في حي المحمدية ونجاحه فيه.

وفي الختام نسأل الله له المغفرة والرحمة، ولوالديه وأسرته وأخوته الصبر والسلوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى