الشيخ الأحمد يدعو المآتم إلى تخصيص يوم لتوزيع الكتب بدلاً من الأطعمة
مالك مهدي – الأحساء
“في موسم الأربعين تجسدت قيمة البذل بكافة صورها” بهذا الشعار تحدث سماحة الشيخ أمجد الأحمد إمام مسجد الإمام الحسن بقرية الرميلة في الأحساء في حديث الجمعة .
وذكر الشيخ الأحمد بأن صورة البذل في مسيرة الأربعين تجلت في صور متعددة بالمال والوقت والعلم وظاهرة التبرع بالدم وكلها باسم الحسين عليه السلام ، وأن ظاهرة البذل ماهي إلا امتداد لبذل الحسين بدمه وأهل بيته وأصحابه في سبيل .
ووصف سماحته موسم أربعين الحسين بأنها تعكس لوحة رائعة للعمل التطوعي والمسابقة لفعل الخيرات، فخلقت روح التسابق في العطاء والبذل .
وحول أهم الأهداف في النهضة الحسينية ، ذكر الشيخ الأحمد أن استنقاذ العباد من الجهالة تمثل أسمى الأهداف الحسينية ، فكانت رسالة الحسين رسالة الوعي والعلم وقال : وهي من أقوى واوضح صور البذل .
وأكد الأحمد من خلال هذا الهدف بأن الزيارة الواعية للحسين لا تتحقق إلا من خلال ثمرة التمرد على الجاهلية في أنفسنا ، والتمرد على العادات والأعراف والسلوكيات التي تناقض الإسلام ، ولا تنسجم مع روح الإسلام .
ودعا سماحته المؤمنين لمراجعة سلوكهم وأفكارهم ، قائلاً : “لما يتناقض مع الإسلام لابد أن نثور عليه كما ثار الحسين عليه السلام”.
كما أشاد في حديثه إلى مظاهر الإهتمام بالعلم من خلال وجود مواكب تقدم العلم والمعرفة من خلال توزيع الكتب الثقافية ومحطات تتصدى للإجابة على المسائل الشرعية، وتقيم المحاضرات وتساهم في نشر الوعي بين الزوار إلى جانب المواكب العزائية والمضائف التي تعني بتوزيع الأطعمة والأشربة.
ودعا الشيخ الأحمد المآتم والحسينيات إلى تخصيص نسبة من المال الذي يبذل في الإطعام لطباعة أو شراء كميات من الكتب وتوزع على المشاركين في المأتم والمستمعين ولو لليلة واحدة في مثل هذه المواسم .
وفي ختام حديثه أشاد سماحة الشيخ بمشروع المكتبة المركزية في قرية الرميلة والتي تم تأسيسها مؤخرا كمكتبة عامة مرخصة من قبل مركز التنمية الاجتماعية، وهي تحت رعاية جميعة الرميلة الخيرية، ووصفها بأنها من الأعمال الرائدة في المنطقة.
ختاماً دعا الشيخ الأحمد أبناء المجتمع إلى التفاعل مع هذا المشروع الرسالي _بحسب وصفه _ قائلاً : “فهي لا تقل أهمية عن المواكب والمآتم فكلها تصب في أهداف ثورة الحسين عليه السلام”.