شيخ المدينة
عادل السيد حسن الحسين
أهدي هذه الأبيات إلى روح وضريح سماحة الشيخ عبد الهادي يوسف الشريمي رضوان الله تعالى عليه.
شَيْخُ الْمَدِينَةِ وَدَّعَ الْأَحْبَابَا
وَالْكُلُّ فِي حُزْنٍ غَدَا مُرْتَابَا
لَمْ يَهْضُمُوا هَذَا الرَّحِيلَ لِشَيْخِنَا
مِنْ غَيْرِ مِيعَادٍ مَضَى مُنْسَابَا
وَاظْلَمَّتِ الدُّنْيَا بِيَوْمِ رَحِيلِهِ
وَبِفَقْدِهِ قَدْ حَيَّرَ الْأَلْبَابَا
فَقَدَتْ مَنَاهِلُ يَثْرِبٍ عَلَمًا فَقِيهًا-
كَمْ تَبَنَّتْ دَرْسَهُ وَكِتَابَا
وَالْمُؤْمِنُونَ تَحَوْقَلُوا وَاسْتَرْجَعُوا
لَمَّا مَضَى إِذْ يَتَّمَ الْمِحْرَابَا
مَوْتُ (الشِّرَيْمِي) شَيْخِنَا قَدْ جَدَّدَ
الْأَحْزَانَ فِينَا تَارِكًا أَغْرَابَا
يَا زَاهِدًا لَمْ تُغْرِكَ الدُّنْيَا بِمَا
فِيهَا وَعِشْتَ تَوَاضُعًا وَمُهَابَا
أَحْبَبْتَ فِعْلَ الْخَيْرِ فِي كِتْمَانِهِ
إِذْ كُنْتَ شَهْمًا بَاذِلًا وَهَّابَا
وَلَقَدْ نَهَجْتَ طَرِيقَ طَهَ فِي الْوَرَى
تَدْعُو إِلَيْهِ فِي الْهُدَى أَسْرَابَا
لِلّهِ دَرُّكَ مِنْ تَقِيٍّ مُؤْمِنٍ
وَرِعٍ تَوَدَّدَ رَبَّهُ التَّوَّابَا
صَلَّى عَلَيْكَ اللَّهُ عِنْدَ نَبِيِّهِ
لُطْفًا وَأَبْدَى حُبَّهُ إِيجَابَا
وَدَخَلْتَ جَنَّةَ رَبِّنَا ضَيْفًا عَلَى
سِبْطِ النَّبِيِّ الْمُجْتَبَى طَلَّابَا