جلال الزهراء
عادل السيد حسن الحسين
عظم الله لكم الأجر في مصابنا بشهادة سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام.
(إِنْ كَانَ عِنْدَكَ عَبْرَةٌ تُجْرِيهَا)
فَانْزِلْ بِطَيْبَةَ بَاكِيًا أَهْلِيهَا
فِيهَا الرَّسُولُ وَفَاطِمٌ وَالْمُجْتَبَى
وَالْآلُ وَالْأَطْيَابُ مَنْ يُحْيِيهَا
وَامْرُرْ عَلَى الزَّهْرَاءِ حَيْثُ جَلَالُهَا
نُلْقِي التَّحِيَّةَ عَلَّنَا نَبْكِيهَا
حَتَّى نُوَاسِيَ مَنْ مَضَتْ مَظْلُومَةً
مِنْ عُصْبَةٍ لَمْ يَسْلُكُوا وَادِيهَا
مَا أَعْظَمَ الْجُرْمَ الَّذِي قَدْ أَسَّسُوا
فِي ظُلْمِ آلِ مُحَمَّدٍ هَادِيهَا
غَصَبُوا الْخِلَافَةَ دُونَمَا حَقٍّ لَهُمْ
وَبَغَوْا عَلَى الزَّهْرَاءِ أُمِّ أَبِيهَا
سَلَبُوا الْحُقُوقَ وَلَمْ يَخَافُوا رَبَّهُمْ
فِي عِتْرَةٍ أَوْصَى بِهَا حَامِيهَا
لَكِنَّهُمْ ضَرَبُوا بِهَا عَرْضَ الْجِدَارِ-
وَأَمْعَنُوا فِي فِعْلِ مَا يُؤْذِيهَا
مَنَعُوا الْبَتُولَ مِنَ الْبُكَاءِ عَلَى ضَرِيحِ-
مُحَمَّدٍ لَمْ يَلْحَظُوا بَارِيهَا
هَجَمُوا عَلَيْهَا الدَّارَ عَنْ حِقْدٍ وَهَدَّدَ-
حَرْقَ بَابِ الدَّارِ أَوْ يَرْمِيهَا
عَمَدَ اللَّعِينُ لِضَرْبِهَا وَبِعَصْرِهَا
بَيْنَ الْجِدَارِ وَبَابِهَا يَفْرِيهَا
وَبِعَصْرِهَا حِقْدًا وَظُلْمًا أَسْقَطُوهَا-
مُحْسِنًا وَجَنِينُهَا يَفْدِيهَا
فِي لُمَّةٍ مِنْ أَهْلِهَا خَرَجَتْ تُحَاكِي-
مِشْيَةَ الْهَادِي وَمَنْ يَحْمِيهَا
بِأَبِي الَّتِي خَرَجَتْ إِلَى مِحْرَابِهِ
لِتُخَاطِبَ الْأَلْبَابَ كَيْ تُنْجِيهَا
لَمْ أَنْسَ إِذْ وَقَفَتْ حَبِيبَةُ أَحْمَدٍ
فِي الْقَوْمِ خَاطِبَةً تَحُوطُ بَنِيهَا
يَا حَسْرَةً بِالْأَمْسِ كَانَ يَصُونُهَا
وَالْيَوْمَ تَخْضَعُ لِلْعِدَى تُدْمِيهَا