أقلام
من أجلهم أبحرت
عادل الحسين
سَأَلُوا لِمَاذَا تُتْعِبُ الْقَلَمَا؟
لِمَ تَنْشُرُ الْأَفْكَارَ وَالْكَلِمَا؟
وَالنَّاسُ بَاتُوا عَنْكَ فِي شُغُلٍ
لَا يَعْتَنُونَ بِكُلِّ مَا ارْتَسَمَا
هَلْ أَنْتَ تَعْرِفُهُمْ بِلَا صِلَةٍ؟
فَأَجَبْتُ: لَا، لَكِنْ أَرَى الْأَلَمَا
فَهُنَاكَ قَوْمٌ يَقْرَؤُونَ بِصَمْتٍ-
كَيْ يُرِيحُوا الْقَلْبَ وَالْحُلُمَا
وَهُنَاكَ قَوْمٌ يَبْحَثُونَ عَنِ-
الْأَنْوَارِ حَتَّى يُبْصِرُوا الْعَتَمَا
وَهُنَاكَ قَوْمٌ رَائِعُونَ نَرَى
بِهِمُ السَّعَادَةَ بَلْ نَرَى الْهِمَمَا
وَهُنَاكَ أَقْوَامٌ بِحَاجَةِ مَنْ
يَحْكِي لَهُمْ كَيْ يَرْسُمُوا النُّظُمَا
مِنْ أَجْلِهِمْ أَبْحَرْتُ أَشْرِعَتِي
فَكَتَبْتُ حَتَّى يَصْعَدُوا الْقِمَمَا