من الفضاء.. (القرني) و (برناوي): وصلنا عنان السماء ونعيش لحظة تاريخية
بشائر: الدمام
انطلقت اليوم (الإثنين) رحلة دراغون الفضائية التي تحمل على متنها رائدي الفضاء السعوديين علي القرني وريانة برناوي بنجاح، حيث انفصل صاروخ “فالكون 9” الفضائي في المسار المخصص له بنجاح.
وعبر رائدا الفضاء عن تلك اللحظة بكلمات من الفضاء وهما على متن صاروخ “فالكون 9″، حيث قال علي القرني: “أحمد الله على هذه اللحظة التاريخية التي نعيشها خاصة أننا استمتعنا جميعاً بلحظة الإطلاق”، مضيفاً: “كل عبارات الشكر لخادم الحرمين وولي العهد على الدعم والتمكين لشباب وبنات الوطن”.
بدورها قالت ريانة برناوي: “السلام عليكم من الفضاء، وكل عبارات الشكر لقيادتنا على كل الدعم الذي لقيناه ونحن نعيش عصر التمكين والازدهار”، مستطردة: “نحن في المملكة وصلنا عنان السماء”.
وكانت أنظار السعوديين، والعالم بأسره، متجهة نحو ولاية فلوريدا الأمريكية، حيث مركز “كينيدي للفضاء”، وهو الموقع الذي انطلقت منه المركبة الفضائية، والمنفذ لمهمة “مهمة AX-2″؛ على متن صاروخ “فالكون9”.
وعانقت المملكة العربية السعودية حدود الفضاء الخارجي، في مهمةٍ تاريخية لمحطة الفضاء الدولية، بطلها رائدا فضاء سعوديان، “ريانة برناوي وعلي القرني”، ضمن أربعة رواد فضاء آخرين.
وتجد المهمة الفضائية اهتماماً بالغاً ومباشراً من قبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ الذي يتابع تفاصيل المهمة ساعةً بساعة، حسب ما أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس الهيئة السعودية للفضاء، المهندس عبدالله السواحة.
وكان رائدا الفضاء “برناوي والقرني” قد تزودا بهمة ولي العهد، الذي استقبلهما في جدة قبل قرابة شهر، وأكد “أنهما يمثلان قدرات الشعب السعودي، وطموحاته في الإسهام بالابتكارات وأبحاث الفضاء لإيجاد حلول مستدامة لخير البشرية”.
وربط ولي العهد بين الرحلة الفضائية والآمال الكبيرة المعقودة على بطليها السعوديين؛ واعتبرهما سفيرين وممثلين للوطن في محطة الفضاء الدولية، بمهمة تحمل أهدافاً سامية، لتمكين الإنسان وحماية كوكب الأرض، وفتح آفاق جديدة، من خلال مجموعة الأبحاث التي سيجريها رواد الفضاء في مجالات الصحة واستدامة البيئة.
وتتركز مهمة الفريق الفضائي على إجراء 14 تجربة بحثية علمية رائدة، والإسهام في خدمة البشرية عبر الأبحاث العلمية، وتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية عالمياً في مجال الفضاء، وتقديم ثلاث تجارب تعليمية وتوعوية، وصولاً إلى التأكيد على إبراز مراكز الأبحاث السعودية.
وأطلقت الهيئة السعودية للفضاء، في وقت سابق، برنامج المملكة لرواد الفضاء، وتأتي هذه الرحلة ضمن حزمة متكاملة، بهدف تأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية، والمشاركة في التجارب العلمية والأبحاث الدولية، والمهام المستقبلية المتعلقة بالفضاء، والإسهام في رفع مكانة المملكة والإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م.
ويهدف طاقم مهمة AX-2 الفضائية لبناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة لأجل البشرية، والاستفادة من الفرص الواعدة، التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالمياً، والإسهام في الأبحاث العلمية، التي تصب في صالح خدمة البشرية في عدد من المجالات ذات الأولوية، مثل الصحة؛ والاستدامة؛ وتقنية الفضاء.