ابن المقرب ورحلته الثقافية والسياحية لدولة تونس الشقيقة
بشائر: الدمام
جريًا على عادتها السنوية ؛ نظمت جمعية ابن المقرب للتنمية الأدبية والثقافية لأعضائها رحلة سياحية وثقافية إلى دولة تونس الشقيقة من الثالث لمايو الحالي حتى العاشر منه .
حيث بدأَت الرحلة بزيارة مدينة ( سوسة ) جنوب العاصمة تونس ، تخللها جولات على أهم معالمها السياحية والأثرية ، كالجامع الكبير ، ورباط سوسة ، – وقصبة قلعة سوسة ، والمتحف الأثري ، تلا ذلك جولة ممتعة في أسواق المدينة القديمة.
وللثقافة حضورها المشرق ففي يوم 5 مايو وبدعوة كريمة من ( بيت الشعر ) بمدينة القيروان توجه أعضاء الجمعية لمدينة القيروان حيث كان في استقبالهم رئيسة بيت الشعر الأديبة الأستاذة جميلة الماجري ، وأطلعتهم على نشاط وفعاليات بيت الشعر الثقافية والأدبية ، تلا ذلك جولة بصحبة الشاعر التهامي عبد المجيد والروائي عبد المجيد فرحات في أسوق وأحياء القيروان العتيقة ، المضمخة بتاريخ الماضي العريق.
اُختُتمت الزيارة بأمسية شعرية ، نظمها بيت الشعر بالتعاون مع جمعية ابن رشيق الأدبية لأعضاء جمعية ابن المقرب للتنمية الأدبية والثقافية شارك فبها نخبة من شعرائها. وحضرها نخبة من أدباء ومثقفي القيروان في مقدمتهم الأديب الكبير منصف الوهايبي.
وبختامها اُهديت إصدارات جمعية ابن المقرب للتنمية الأدبية والثقافية لبيت الشعر ولجمعية ابن رشيق ، وفي المقابل حظيت الجمعية ببعض إهداءاتهما.
وفي صباح الاثنين 6 مايو توجه الأعضاء لمدينة ( الحمامات ) فاطلعوا على معالمها الأثرية ، وسوقها العريق ، مع جولة متميزة بمنطقة ( ياسمين الحمامات ).
وفي العاصمة تونس حط رحال الجمعية، حيث تجول خلالها الأعضاء في مكتباتها ، وأهم معالمها كشارع الحبيب بورقيبة ، وسوق ( نهج جامع الزيتونة ) الشعبي ، وجامع الزيتونة.
ثم كانت جولة عريقة في منطقة ( قرطاج ) الأثرية و مسرحها الروماني ، ثم منطقة ( سيدي بو سعيد ) حيث امتزج فيها عبق الماضي برونق الحاضر ، والتي كان لها الأثر الجميل والثري ، حيثُ الكرم التونسي ، وطلاقة محيّا وجوههم الباسمة على الدوام.
ولا بد لزائر دولة تونس من أن تأخذه رحلة متنوعة لمنطقة عين دراهم ، وشلالات ( المطيرة ) المتكئة بأحضان الطبيعة الخلّابة ، وغاباتها الكثيفة. ومثلها مدينة ( طَبَرقة ) ابنة البحر البكر ، الذي لم يبخل عليها جمالًا وروعة.
وقبل وداع تونس بيوم استقبلت الجمعية بفناء فندق ( أفريقيا ) بتونس الشاعر التونسي الشاذلي القرواشي والشاعرة سنية الحري حيث أقيمت مسامرة شعرية بينهما ونخبة شعراء الجمعية.
وفي يوم العاشر من مايو غادر الأعضاء تونس محملين بأعبق الذكريات عنها ، وما مُلئت بها أعينُهم من جمالها ، وسماحة ونبل أهلها.
الجدير بالذكر أن هذه الرحلة هي الثامنة في سجل الجمعية السياحي والثقافي السنوي ، حيث شملت رحلاتهم دولة الكويت ، والمدينة المنورة ، ودولة الإمارات العربية المتحدة ، وسلطنة عمان، ومصر ، والمغرب ، والأردن.