أحمد الزيلعي
قصيدة بمناسبة مولد النبي الأعظم وحفيد أمام المذهب الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
o بصيرة الحب
1. “نقِّل فؤادك حيث شئت من الهوى” (1)
فالقلب يعطي ثغره كالسلسل
2. واسعى به حيث المتاهة وثَّقتْ
” ما الحب إلا للحبيب الأول” (1)
3. وارقى إلى النجم البعيد مواصلًا
شُرب الغرام بكلِّ معنًى أجمل
4. يُنبيك نسرٌ حاذقٌ سرًا خبا * ” ما الحب إلا للحبيب الأول”
5. قلِّب وجوه الحُسن في قسماتنا
واثمل بكل عيوننا كالمكحل
6. وارشف ليالي الوصل تسمع شدوها
” ما الحب إلا للحبيب الأول”
7. ولْهو بكل الملهيات ممتَّعًا
ثوبًا كسى الأرواح طعم المُثقلِ
8. ولْعب بكل دمى الصبا لتعي بها
” ما الحب إلا للحبيب الأول”
9. أشبع ببئرك ماردًا لفضوله
واكشف غطاء الغيب فيك بمعول
10. دققْ خلايا الجُبِّ .. يوحي قرصها
” ما الحب إلا للحبيب الأول”
11. واصنع معاطف للعقول مُخدرًا
فيها النباهة بالحسام الأعزل
12. واخدع فراغ النفس فِيَّ بشهرةٍ
” ما الحب إلا للحبيب الأول”
13. وأسل لعابي للفلوس وزهوها
أطلق سرابك في طريق المقتل
14. إبني به زيفًا يصدِّق قولتي
” ما الحب إلا للحبيب الأول”
15. طلقت كل خديعةٍ في حسنها
تبغي غوائي كي يصول مهلهلي
16. في لحظةٍ تنسي نشيد صحائفٍ
” ما الحب إلا للحبيب الأول”
o من هو ؟
17. خذ يا خليلي من عليٍ وصفه
لا يُعرف القرآن دون مفصِّلِ
18. لمحمدٍ عبدٌ هو الكرار بل
قل نفسهُ أوحى بذا ربٌّ العلي
19. أوجز وأقصر في الحديث فإنه
كون البهاء مُضوِعًا طعم الحُلي
o مناجاة الحبيب
20. حبي أبا الزهراء لا يسع السنا
ظرفي صغيرٌ يا منار الكُمَّلِ
21. والعرش والكرسي فيك تعلقا
يبغون منك خزائنًا يا مُنزلي (2)
22. أنا لو أُوزِّع ما حويتُ محبةً
خضَّرْت صحراء فنت من جحفلِ
23. إني بكل صبيحةٍ أتلو لكم
شعر الفراق بثغر حرفٍ مخملِ
24. يرمي رسائل شوقهِ في شطكم
هل جاءك المرسال.. يغلي مِرجلي؟
o ولد الهدى
25. أهلاً بذكرك يا غياثاً للمدى
في يوم مولدك أستجير لمِغزلي
26. أ حبيب خير الخالقين ..لأمكم
سجد الوجود ملبياً بالمحمل
27. غابت شواخصُ والدٍ عن نغمتي
من أودع المختار صار بمعزلِ
28. غُسلي بمائك لا يغادر زلةً
إلا محى شؤمًا بها لا ينجلي
29. “ولد الهدى فالكائنات ضياءٌ * وفم الزمان” مموسِقًا في محفلي
30. ها أنت في شعري “خلقت مبرَّءً * من كل عيبٍ” ترتقي بالأفضل
31. وتجسَّد الإشراق فيك بجعفرٍ
أوحى علوم الميم من دالٍ جلي
32. هو ذا نشيد حواضرٍ سجدت له
صلَّت صلاة الشوق أينك منهلي
o احنا جيرانه
33. بجواركم نحلي يحلق يبتغي
زهر الضريح.. بفاطمٍ يا موئلي
34. لأبارك الحفل البهيج لقلبها
حزنت وحان لها نشيد المِشعلِ
……….
1. مطلع القصيدة بيت لأبي تمام شطرته ووظفته لإيصال دعوة إلى هدم كل أصنام الحب في ذواتنا لتوحد الله بحبها لمحمد صلى الله عليه وآله في غمرت الانشغال بحبنا للدنيا وزخارفها تلك التي لا طريق فيها إلى السمو “اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)”(سورة الحديد)
“نقِّل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأول”
2. المقصود النزول من العوالم السابقة للعالم المادي.
