بشائر المجتمع

الموروثات الشعبية في المنطقة الشرقية

بشائر: الدمام

يأتي شهر رمضان حاملًا معه العديد من العادات والتقاليد التي تتوارثها الأجيال في المجتمعات الإسلامية، حيث يبدأ التحضير لها قبل حلول الشهر الكريم، مما يخلق أجواءً روحانية واحتفائية تعزز من بهجته. ومن بين أبرز هذه العادات التي لفتت الانتباه في المنطقة الشرقية احتفال القرقيعان، والذي يُقام في الليالي 13 و14 و15 من رمضان.

احتفال القرقيعان: فرحة الأطفال وتراث متجدد

ويُعتبر القرقيعان من التقاليد الرمضانية المميزة، حيث يجوب الأطفال الأحياء مرتدين أزياءً تقليدية تختلف من منطقة إلى أخرى، وهم ينشدون الأهازيج الشعبية لجمع الحلوى والمكسرات. وتعكس هذه العادة التراثية الفريدة روح الفرح والتواصل الاجتماعي، كما أنها تساهم في تشجيع الأطفال على الصيام بطرق احتفالية محببة.

الغبقات الرمضانية: مائدة تجمع الأحبة

ومن العادات المتأصلة في المنطقة الشرقية خلال الشهر الفضيل الغبقات الرمضانية، التي تعد تجمعات اجتماعية تعزز صلة الأرحام. يجتمع فيها الأهل والأصدقاء في أجواء دافئة تعكس روح رمضان، حيث يُحضر كل فرد من الأسرة طبقًا من الأطعمة الشعبية. ومع مرور الوقت، تطورت هذه العادة لتشمل تزيين المنازل بزينة رمضانية مميزة، وارتداء الملابس التقليدية، مما يضفي طابعًا خاصًا على المناسبة.

وتظل العادات والتقاليد الرمضانية في المنطقة الشرقية جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمجتمع، فهي ليست مجرد طقوس تُمارس خلال الشهر الفضيل، بل هي روابط اجتماعية وإنسانية تعزز القيم الأسرية والتواصل بين الأجيال. وبينما تتغير بعض التفاصيل بمرور الزمن، تبقى روح هذه الموروثات حاضرة، تضيء ليالي رمضان بنورها الفريد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى