بدر العشيرة

عادل الحسين
غَدَا جِسْمُهُ لِلْعِدَى مَلْعَبَا
وَدَمُّ الْجُرُوحِ بِهِ خُضِّبَا
قَـطِـيعُ الْيَمِينِ قَطِيعُ الْيَسَارِ
عَفِيرُ الْجَبِينِ بِحَرِّ الرُّبَى
فَلَمْ يَتْرُكُوا مِنْ بَهَاهُ سَنًى
بِغَيْرِ جِرَاحٍ تُشِيبُ الصِّبَا
وَبَدْرُ الْعَشِيرَةِ مِنْ هَاشِمٍ
خَبَا وَهْجُهُ حِينَمَا احْتَجَبَا
فَهَيْهَاتَ أَنْ يُرْتَجَى أَوْ يُرَى
بِسُوحِ الْوَغَى حَيْثُ غَابَ الْإِبَا
وَفَقْدُ أَبِي الْفَضْلِ قَدْ أَوْجَعَ-
الْحُسَيْنَ وَأَبْكَى لَهُ زَيْنَبَا
وَظَهْرُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ انْحَنَى
وَبِالْحُزْنِ قَدْ جَاوَزَ الْحُجُبَا
لَهُ غَضِبَتْ أَعْيُنُ الْمُؤْمِنِينَ
وَأُخْرَى لِعَبَّاسَ لَنْ تَغْضَبَا
عُطَاشَى الْحُسَيْنِ لَقَدْ كَضَّهَا-
الظَّمَا، لَمْ تَذُقْ بَعْدَهُ الْمَشْرَبَا
حَمَى الرَّكْبَ مِنْ يَثْرِبٍ كَافِلًا
وَزَيْنَبَ فِي خِدْرِهَا أَرْكَبَا
أَبَا الْفَضْلِ يَا مَنْ إِلَيْهِ سَعَتْ
قُلُوبُ الْحَيَارَى لِرَدِّ السِّبَا
مُحَالٌ يَرُدُّ الْإِلَهُ فَتًى
بِصِدْقٍ بَكَى وَإِلَيْكَ احْتَبَا