معراج المؤمن
عادل السيد حسن الحسين
كُلَّمَا قُمْتُ وَصَلَّيْتُ امْتِثَالَا
نَعَسَ النَّوْمُ بِأَجْفَانِي اعْتِلَالَا
كُلَّمَا قَدْ صَلُحَتْ نَفْسِي وَتَابَتْ
وَإِلَى التَّوَّابِ قَدْ تَاقَتْ مَآلَا
عَرَضَتْ لِي نَائِبَاتٌ مِنْ بَلَايَا
فَأَزَلَّتْ قَدَمِي عَنْكَ اخْتِلَالَا
سَيِّدِي هَلْ عَنْ بُيُوتِ الْقُدْسِ أَبْعَدْتَ-
فُؤَادِي وَمِنَ الْخِدْمَةِ زَالَا
هَلْ لِأَنِّي مُسْتَخِفٌّ بِحُقُوقٍ
سَامِيَاتٍ فَلِذَا أُبْعِدْتُ حَالَا
هَلْ قَلَيْتَ الْقُرْبَ مِنِّي عِنْدَمَا-
أَلْفَيْتَنِي مُبْتَعِدًا عَنْكَ جِفَالَا
هَلْ رَفَضْتَ الْقَوْلَ مِنِّي عِنْدَمَا-
شَاهَدْتَنِي فِي مَجْلِسِ الْكِذْبِ ابْتِذَالَا
وَلَعَلِّي قَدْ حُرِمْتُ الْخَيْرَ يَوْمًا
لِجُحُودِي وَاجِبَ الشُّكْرِ احْتِمَالَا
وَلَعَلِّي غِبْتُ عَنْ مَجْلِسِ عِلْمٍ
فَخَذَلْتَ الْعَقْلَ مِنِّي لَا خَيَالاَ
وَلَعَلِّي كُنْتُ فِي غَفْلَةِ يَأْسٍ
فَمِنَ الرَّحْمَةِ قَدْ آيَسْتُ فَالَا
وَلَعَلِّي قَدْ وَجَدْتُ النَّفْسَ فِي-
دَائِرَةِ الْبَطَّالِ زَادَتْنِي خَبَالَا
سَيِّدِي بَاعَدْتَنِي عَنْ لُطْفِكَ الْحَانِي-
لَعَلِّي لَسْتُ لِلُّطْفِ انْتِهَالَا
سَيِّدِي كَافَيْتَنِي عَنْ جُرْمِيَ الْغَثِّ-
الَّذِي اسْتَشْرَى بِقَلْبِي لَا انْفِصَالَا
سَيِّدِي يَا مَنْ عَفَا عَنْ مُوبِقَاتٍ
فَاعْفُ عَنِّي وَلِتُسْتَلَّ اسْتِلَالَا
الأحساء
٧ شهر رمضان ١٤٤١ هجرية