فقد الأمير عليه السلام
عادل السيد حسن الحسين
الْبَدْرُ عَافَ مَدَارَهُ الْعُلْوِيَّا
وَالشَّهْرُ فِي حُزْنٍ غَدَا عَلَوِيَّا
وَالْفَقْدُ أَبْكَى رُوحَنَا حُزْنًا لَهُ
هَذَا عَلَيٌّ أَسْلَمَ الْقُدْسِيَّا
فِي عَتْمَةِ الْأَسْحَارِ قَامَ أَشَرُّهَا
بِجَرِيمَةٍ كُبْرَى أَشَجَّ عَلِيَّا
لَا فَقْدَ يُسْلَى دُونَ حُزْنٍ ظَاهِرٍ
فَالْحُزْنُ صَارَ وِشَاحَنَا الْأَبَدِيَّا
الْكَوْنُ عَلَّمَنَا الْبُكَاءَ لِفَقْدِهِ
تَبْكِي الْقُلُوبُ عَلَى الْأَمِيرِ شَجِيَّا
فِي الْكَوْنِ نَلْمَسُ حُزْنَ مَنْ يَهْوَى عَلِيًّا-
حَيْثُ أَمْسَى فَقْدُهُ حَتْمِيَّا
فِي الْبَيْتِ نَلْمَسُ صَبْرَ مَنْ يَبْكِي عَلَى
فَقْدِ الْإِمَامِ بِحُرْقَةٍ وَبُكِيَّا
مَنْ كَانَ يَعْرِفُ رَبَّهُ وَمَاَلَهُ
لَبَّى نِدَاءً لِلْكَمَالِ جَلِيَّا
هَذَا عَلِيٌّ قَامَ فِي مِحْرَابِهِ
بَاكٍ يُنَاجِي رَبَّهُ الصَّمَدِيَّا
لَكِنَّمَا سَيْفُ ابْنِ مُلْجَمِ قَدْ هَوَى
لِيَنَالَ مِنْ خَيْرِ الْوَرَى جَسَدِيَّا
رَمْزُ الْعَدَالَةِ خَرَّ فِي مِحْرَابِهِ
ذَاكَ الَّذِي أَرْسَى السَّلَامَ نَدِيَّا
لَهْفِي لَهُ مِنْ شَامِخٍ أَوْدَى بِهِ
سَيْفُ الضَّلَالَةِ نَازِفًا دَمَوِيَّا
هَدَمَ الْمُرَادِيُّ الشَّقِيُّ بِنَاءَهُ
وَبِهَدْمِهِ هَدَمَ الْهُدَى أُسِّيَّا
لَهْفِي لِأَبْنَاءٍ رَأَوْهُ مُضَرَّجًا
بِدِمَاهُ لَاقَى رَبَّهُ الْأَزَلِيَّا