أقلام

الأحساء

عادل السيد حسن الحسين

أَحْسَاءُ يَا نَبْعَ الْمِيَاهِ الصَّافِيَةْ
أَحْسَاءُ يَا دِفْءَ الْعُيُونِ الْجَارِيَةْ

أَحْسَاءُ يَا نَبْضَ الْقَصِيدِ وَشِعْرَهُ
أَحْسَاءُ يَا هَمْسَ الْحُرُوفِ الْحانِيَةْ

أَحْسَاءُ يَا خَيْرَ الْبِلَادِ بِعِلْمِهَا
أَحْسَاءُ يَا فِكْرَ الْعُقُولِ الرَّاقِيَةْ

أَحْسَاءُ يَا نَبْضَ الْقُلُوبِ وَطِيبَهَا
أَحْسَاءُ يَا طِيبَ النُّفُوسِ السَّامِيَةْ

لِلَّهِ دَرُّكِ مِنْ بِلَادٍ فَخْرُهَا
مَاءٌ وَنَخْلٌ بَاسِقَاتٌ زَاهِيَةْ

وَالرُّزُّ فِي قَامُوسِهَا نَخْبُ الْغِذَاءِ-
كَمَالُهُ وَتَمَامُهُ فِي الطَّاهِيَةْ

وَأَصَالَةٌ كَانَتْ وَمَازَالَتْ عَلَى
مَرِّ الْعُصُورِ تَرَسَّخَتْ فِي الْوَاعِيَةْ

هَجَرٌ وَجَرْهَاءٌ وَأَحْسَاءٌ لَهَا
فِي الْقَلْبِ عِشْقٌ ظَاهِرٌ بِلِسَانِيَهْ

أَحْبَبْتُهَا نَخْلًا وَمَاءً صَافِيًا
فِي جَوِّهَا تَرْتَاحُ نَفْسِي الرَّاضِيَةْ

أَحْبَبْتُهَا تَمْرًا وَمَطْوِيًّا وَرُزًّا
أَحْمَرًا مِنْ صُنْعِ أُمِّي الْغَالِيَةْ

أَحْبَبْتُهَا وَرْدًا وَمَشْمُومًا وَنِعْنَاعًا-
يُرِيحُ النَّفْسَ حَتَّى الْخَاوِيَةْ

أَحْبَبْتُهَا عَجَبًا بِحَبَّةِ شَمْسِهَا
لَوْنًا وَطَعْمًا حَيْثُ فِيهَا السَّالِيَةْ

يَا رَبِّ مَتَّعْنَا بِطِيبِ هَوَائِهَا
وَجَمَالِ مَنْظَرِهَا كَأَحْسَنِ نَاحِيَةْ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى