لقاحات كورونا والسلالات الجديدة.. تعليقات علمية (متفائلة)
بشائر: الدمام
في أعقاب الأنباء التي ترددت حول عدم قدرة اللقاحات المضادة لكورونا على صد الفيروس “المتحور”، دعا علماء بريطانيون إلى الهدوء وبعثوا رسائل طمأنة إلى الملايين حول العالم.
والاثنين انتشرت تقديرات بأن اللقاحات المضادة لكورونا التي تم تطويرها مؤخرا قد لا تكون فعالة أمام سلالة جديدة من الفيروس، رصدت لأول مرة في جنوب إفريقيا.
ونقلت صحيفة “غارديان” البريطانية عن علماء بريطانيين، قولهم إنهم لا يرون سببا للذعر، رغم تصريح وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، بأن السلالة التي اكتشفت في جنوب إفريقيا مثيرة للمخاوف.
وفي ديسمبر الماضي، جاء الإعلان عن سلالة جديدة من كورونا في جنوب إفريقيا، بعد أيام قليلة على اكتشاف سلالة شبيهة في بريطانيا.
ويظهر التحليل الجيني الجديد أن السلالة الجديدة تشترك في بعض القواسم مع النوع المنتشر في بريطانيا، لكنها تتطور بصورة منفصلة.
وذكرت تقارير أن سلالة جنوب إفريقيا تتميز بأنها أكثر عدوى من سابقاتها، وربما تصيب الشباب، وقد تكون مقاومة أكثر للقاحات من النسخ الحالية من الوباء.
لكن تلك التقارير لم تكن مدعومة بأدلة قاطعة.
وقال علماء إن حدوث طفرات في الفيروسات أمر طبيعي، لكنهم يرجحون بنسبة كبيرة أن تظل اللقاحات فعالة في حماية الأشخاص من الإصابة بالوباء.
ومع ذلك، فهم يؤكدون أنهم يراقبون عن كثب التطورات في جنوب إفريقيا.
وقال أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة كامبريدج البريطانية رافي غوبتا، إن “هناك حاجة للتوازن بين تحذير الناس من شيء قد يكون مهما، وبين خلق حالة من الذعر، وهو ما أعتقد أنه يحدث الآن”.
وأضاف أن إجراءات المراقبة والتحكم بحاجة إلى تعزيز، فـ”من المحتمل أن تكون السلالة الموجودة في جنوب إفريقيا شبيهة بتلك الموجودة في بريطانيا، وربما انتقلت إلى دول أخرى”.
لكنه شدد على أنه “لا ينبغي على أي شخص أن يفترض أن اللقاحات ضعيفة”.
وأكد: “أعتقد أن اللقاحات ستظل فعالة” مع السلالات الجديدة.
وفي السياق ذاته، قال جون بيل أحد المشرفين على لقاح “أكسفورد أسترازينيكا” البريطاني المضاد لكورونا، إنه غير قلق بشأن فعالية اللقاح في مواجهة السلالة الجديدة التي تنتشر في بريطانيا.
لكنه أضاف أنه “لا يعرف شيئا” عن السلالة الموجودة في جنوب إفريقيا، وعن فعالية اللقاح تجاهها.