قمر بني هاشم
عادل السيد حسن الحسين
اِقْبَلْ سَلَامِي بِحُبٍّ أَيُّهَا الْقَمَرُ
مُعَطَّرًا بِأَرِيجِ الْوَرْدِ يَا نَضِرُ
فَأَنْتَ بَدْرٌ مُضِيءٌ لَمْ يَغِبْ أَبَدًا
وَأَنْتَ بَدْرٌ بِهِ الْأَقْمَارُ تَسْتَتِرُ
لَقَدْ مَلَأْتَ الدُّنَا نُورًا وَمَفْخَرَةً
وَقَدْ تَحَسَّرَ ضَعْفًا عِنْدَهَا الْبَصَرُ
فِدَاكَ كُلُّ الْمَلَا فِيهَا بِأَجْمَعِهِمْ
فِدَاكَ رُوحِي وَقَلْبِي حَيْثُمَا الْخَطَرُ
وَالشِّعْرُ يَفْدِيكَ طُرًّا كُلَّمَا سَكَنَ-
الْحَنِينُ قَلْبًا يُدَاوِي جُرْحَهُ وَتَرُ
وَهَا هِي النَّغْمَةُ الْأُولَى سَأَعْزِفُهَا
بِكُلِّ لَحْنٍ إِذَا مَا لَفَّنِي السَّحَرُ
عِشْقِي لَهُ خَالِدٌ مَهْمَا خَبَا وَهَجًا
فِي الشِّعْرِ يُلْهِمُنِي بَحْرٌ فَيَنْهَمِرُ
وَالْحُبُّ فِيهِ سَفِينٌ قَادَ أَشْرِعَتِي
حَتَّى النَّجَاةِ إِلَى شَطٍّ بِهِ الظَّفَرُ
وُلِدْتَ بَدْرًا يُنَاجِي رَبَّهُ قُدُمًا
لِنُصْرَةِ الْحَقِّ حَيْثُ الْخَيْرُ يَنْتَشِرُ
فَاسْتَبْشَرَ الْمُرْتَضَى بِالْمَوْلِدِ الْعَطِرِ-
الَّذِي غَدَا بَهْجَةً يَشْدُو بِهَا الْغُرَرُ
جَاءَتْ بِهِ أُمُّهُ عَبَّاسَ تَحْمِلُهُ
سَعِيدَةً بِنَصِيرِ الْآلِ مَنْ طَهُرُوا
وَالْكُلُّ فِي فَرَحٍ يَشْدُو بِمَوْلِدِهِ
شِعْرًا وَنَثْرًا، بِهِ الْأَحْبَابُ تَفْتَخِرُ