الشيخ الصفار يشيد بمتبرع بـ 12 مليون ريال لجمعية القطيف الخيرية
مكتب الشيخ الصفار: القطيف
أشاد سماحة الشيخ حسن الصفار بالتبرع ب 12 مليون ريال الذي قدمه أحد المحسنين لجمعية القطيف الخيرية، وقال إن التبرع أثلج صدورنا وملأ قلوبنا فخراً تفاؤلًا.
وتابع: لأول مرة نجد تبرعًا بهذا الحجم، من شخص واحد من أبناء المجتمع يقدم لجميعة خيرية، ودون أن يرغب في الإعلان عن اسمه لحد الآن.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 15 ذو القعدة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال سماحته إن العطاء نزعة إنسانية تنبع من فطرة الإنسان ووجدانه لذلك نجد صورًا وارقامًا قياسية للعطاء الإنساني في مختلف المجتمعات.
وتابع: إن التاريخ الإسلامي يسجل صورًا رائعة من تجاوب المؤمنين مع دعوات القرآن الكريم للإنفاق.
وقال سماحته: نشهد الآن في مجتمعنا انطلاق مبادرات رائعة تمثل مؤشرًا إيجابيًا على تقدم مستوى العطاء والإنفاق في العمل الخيري.
مشيدا بما قدّمه أحد المحسنين من رجال الأعمال، لجمعية القطيف الخيرية وهو عبارة عن عمارة جديدة تُقدر قيمتها بـ 12 مليون ريال، وتقع على مساحة 1200 متر مربع في منطقة حديثة بمحافظة القطيف وتتكون من 12 شقة وقاعتين.
وتابع: إنه خبر عظيم ينظم إلى أخبار شبيهة حدثت هذا العام في نفس السياق الخيري.
وأشار إلى تبنى سماحة العلامة السيد علي السيد ناصر السلمان إنشاء مركز للفحص الشامل والكشف المبكر عن الأورام بالقطيف بقيمة 20 مليون ريال على مساحة 14700متر مربع.
كما أشاد سماحته بقيام الحاج عيسى المكحل بابتعاث أحد المرضى للعلاج في الخارج بكلفة نصف مليون ريال. مبيناً أن الحاج المكحل قرر صرفه في أمور الخير بعد أن تكفلت وزارة الصحة بتكاليف علاج المريض.
وأوضح أن مجتمعنا جدير بمثل هذه المبادرات ونتوقع المزيد إن شاء الله من رجال الخير في المجتمع في كل قرية ومدينة.
وأبان أن في هذا التبرع رسالة للجمعيات الخيرية أنها قد أصبحت محل ثقة واهتمام واحتضان من قبل أبناء المجتمع، وهذا ما تؤكده أخبار كثيرة من العطاء والتجاوب مع هذه الجمعيات الخيرية.
وأضاف: هذا ما يجب أن يدفع إدارات الجمعيات الخيرية لمضاعفة جهدها وتطوير عملها لتكون بمستوى الآمال والتوقعات.
ودعا الشيخ الصفار الطاقات والكفاءات من أبناء المجتمع أن يرفدوا الجمعيات بمشاركتهم وعضويتهم، مبيناً أن الجمعيات تشكو من قلة الكوادر العاملة والمستعدة لتحمل مسؤوليات الإدارة.
وأشار إلى أن موضوع الانفاق في سبيل الله، وأعمال الخير هو من أكثر المواضيع التي أكّد عليها القرآن الكريم في العشرات من آياته، وقد تناوله القرآن الكريم من زوايا متعددة، وبأساليب مختلفة.
وتابع: في آيات القرآن حديث عن منطلقات الانفاق وبواعثه، وعن عوائقه وموانعه، وعن مساحته ومجالاته، وعن فوائده وعوائده على الإنسان دنيًا وآخرة.
وأبان أن من الزوايا الملفتة التي تناول القرآن الكريم من خلالها موضوع الانفاق عنونته بعنوان القرض لله سبحانه.
وأضاف: القرض لغة وعرفًا هو تقديم المال لطالبه كدين ليؤديه فيما بعد. وإنما يقترض الإنسان من الآخرين لحاجته لذلك.
وتابع: إن الله سبحانه وتعالى يطلب من عباده أن يقدموا له قرضًا ودينًا ويتعهد بإرجاعه إليهم أضعافًا مضاعفة.
وأوضح أن الله هو المعطي والرازق لعباده. وهو الغني المطلق لكنه يريد ابتلاء عباده، لتربية نفوسهم على الخير والعطاء، ولتشجيعهم على مقاومة نزعات الأنانية والبخل في ذواتهم، ولإيجاد حالة التكافل والتراحم فيما بينهم.
للاستماع للخطبة بعنوان: مؤشرات رائعة في الإنفاق الخيري
https://www.saffar.me/?act=av&action=view&id=1474