كيف يقضي سكان العالم البالغ عددهم حوالي 8 مليار شخص ساعات يومهم – البحث يكشف عن متوسط استعمال الناس ساعات اليوم
بقلم آلان موزيس
المترجم: عدنان احمد الحاجي
سعى باحثون للحصول على إجابات لذلك السؤال الأساس من الناس من مختلف الأعمار في جميع أنحاء العالم. أفاد هؤلاء الناس أنه في المتوسط ، يقضون أكثر من ثلث أوقاتهم مركزبن على قضايا تتعلق بالصحة والسعادة الاهتمام بمواكبة المظاهر الجمالية.
“وجدنا أن أطول فترة من اليوم يقضيها الناس في التركيز هي تركيزهم على أنفسهم، وهي أطول بقليل من 9 ساعات،” كما أوضح مؤلف الدراسة برفسور إيريك غالبريث Eric Galbraith ، البرفسور في قسم علوم الأرض والكواكب، جامعة ماكغيل Mcgill في مونتريال بكندا. وقال: “يقضي الناس معظم هذه الفترة – حوالي ست ساعات ونصف الساعة – في القيام بأشياء يستمتعون بها، مثل تضييع / تمضية الوقت (التسكع) في بعض الأماكن أو مع آخرين وفي مشاهدة التلفزيون وفي المعاشرة والتآلف الاجتماعي والمشاركة في الأنشطة،الاجتماعية وممارسة الرياضة”. تقع القراءة والألعاب أيضًا ضمن هذه العادات.
قال غالبريث يقضي الناس فترة الساعتين والنصف ساعة المتبقية (من التسع ساعات المذكورة أعلاه) في مهام تشمل الممارسات الصحية والعناية الشخصية بالبدن والمظهر والعناية بصحة أنفسهم وصحة وأطفالهم.
يحتل النوم وملازمة الفراش الفترة الثانية من اليوم من حيث الطول: أكثر من 9 ساعات في المتوسط.
تبدو هذه فترة طويلة من النوم ، لكن غالبريث شدد على أن طول هذه الفترة تعكس الطول التوسط لهذه الفترة طوال حياة الشخص بأكملها ، لذلك هذه الفترة تشمل الأطفال الذين قد ينامون حتى 11 ساعة في اليوم. وقال: “يشمل ذلك أيضًا الراحة في الفراش مع عدم النوم ، والذي قد يصل إلى ساعة واحدة في اليوم”.
وقال غالبريث إنه من بين الراشدين [20 سنة وأكبر، بحسب التعريف] ، تشير البيانات المستقاة من الساعات اليدوية الذكية إلى فترة نوم يومية أقل من تسع ساعات، آي حوالي 7.5 ساعة في اليوم. الوقت المتبقي؟ يبدو أنه يُقضى على التهيؤ للنوم والتقلب في الفراش أو تهيئة غرفة النوم للنوم من خفض النور وخفض الضوضاء وقفل الشاشات وغيرها من الأمور(2).
لمعرفة ما يفعله حوالي 8 مليار شخص يوميًا ، حلل الباحثون المسوحات الاستقصائية لاستخدام الوقت من 58 دولة ، والتي تمثل حوالي 60 ٪ من إجمالي سكان العالم.
كما قاموا بتقييم معلومات النشاط الاقتصادي التي حصلوا عليها من مركز إحصائي على الإنترنت تديره منظمة العمل الدولية (ILO)، جنبًا إلى جنب مع البيانات الخاصة بكل دولة والتي جمعتها كندا والصين واليابان وروسيا. وخلاصة القول، البيانات الاقتصادية كانت متاحة لـ 139 دولة تمثل 86٪ من سكان العالم.
تم أيضًا تضمين معلومات خاصة بالأطفال – تغطي الأطفال حتى سن 17 سنة – في التحليل، استنادًا إلى بيانات حُصل عليها من اليونيسف والبنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
يبدو أن حوالي 3.4 ساعة يوميًا تُصرف في الحصول على الموارد الطبيعية مثل الطعام ، وكذلك الفترة الزمنية التي يقضونها في البناء والتصنيع والتنظيف والتخلص مع النفايات. لاحظ غالبريث أن تلك الساعات بالتأكيد ليست موزعة بالتساوي.
على سبيل المثال ، لقد لاحظت أنه بينما تُصرف 45 دقيقة من كل يوم “في ترتيب ونظافة البيت” ، يبدو أن حوالي 15 دقيقة فقط في اليوم تُصرف على احتياجات البنية التحتية وتشييد المباني ، بينما يأخذون دقيقة واحدة فقط في اليوم للتخلص من القمامة. يستغرق تحضير الطعام خمس دقائق فقط يوميًا، في المتوسط ، بينما يستغرق العمل على التزود بالغذاء حوالي 52 دقيقة يوميًا.
أخيرًا، خُصصت أكثر من ساعتين من كل يوم في التنقل (ونقل الأشياء) من مكان إلى آخر وفي ترتيبها. وأوضح غالبريث أن هذه الفترة الأخيرة تشمل القضايا القانونية والفترة الزمنية التي تُصرف في التجارة والتمويل والبيع والحكم وتطوير السياسات والتشريعات وتنفيذها. إذا أخذناها معًا ، فإن متوسط هذا النشاط يصل إلى حوالي ساعة واحدة فقط من كل يوم من أيام الشخص الواحد؛ فالنقل يستغرق الساعة الأخرى.
لكن ماذا عن الفترة الزمنية التي يقضيها الناس في العمل؟
على الصعيد العالمي، “تهيمن الزراعة والإنتاج الحيواني على النشاط الاقتصادي ، تليها” نشاطات مثل التجارة والتمويل والمبيعات والقانون والحوكمة ،حفظ الأمن (الشرطة) – والتصنيع،” كما أشار غالبريث. تقع أنشطة العمل هذه ضمن فئات زمنية محددة بالفعل.
ومع ذلك، استنتج التحليل متوسط عدد الساعات التي يقضيها الناس في المشاركة في الاقتصاد العالمي بأكمله: 2.6 ساعة يوميًا. يبدو هذا الرقم صغيراً لأنه متوسط كل سكان المعمورة ؛ تصل إلى 41 ساعة في الأسبوع لجميع الراشدين العاملين في جميع أنحاء العالم.’
قد تتوقع أن يكون للاختلافات الثقافية والاقتصادية تأثير كبير على الطريقة التي يقضي بها الناس أوقاتهم في البلدان المختلفة؟ يعتقد غالبريث أن ذلك قد يكون صحيحًا وقد يكون غير صحيح.
واعترف غالبيرث أن “هناك بعض الأشياء التي تختلف كثيرا على أساس الدخل والاختلافات الثقافية”. “على سبيل المثال ، يقضي الناس في البلدان الفقيرة جل أوقاتهم في الزراعة، على عكس البلدان الغنية. وهناك اختلافات ثقافية كبيرة في أشياء مثل الوقت الذي يقضونه في إعداد الطعام ، من نصف ساعة إلى ما يقرب من ثلاثة أضعاف ذلك.
وأشار غالبريث إلى أنه “بالنسبة للكثير من الأشياء – مثل كم يصرف الناس من الوقت في الانتقال من مكان إلى آخر – هناك فرق ضئيل للغاية بين البلدان”.
النتائج منشورة في مجلة PNAS – وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم(1).
ماذا يعني هذا بالنسبة لك
بعض البلدان زراعية أكثر من غيرها ، ولكن في بعض النواحي ، لسنا بذاك الاختلاف الكبير كما نعتقد.
معلومات اكثر
هناك المزيد عن كيف يستخدم الناس أوقاتهم في صفجة بيانات كيف يقضي العالم يومه(3) Our World In Data.
المصدر: إريك غالبريث ، برفسور ، قسم علوم الأرض والكواكب ، جامعة ماكغيل ، مونتريال ، كندا ؛ PNAS، في 12 يونيو 2023
مصادر من داخل النص
1- https://www.pnas.org/doi/10.1073/pnas.2219564120
2- https://assureprograms.com.au/category-tip-sheets/creating-a-space-for-sleep/
3- https://ourworldindata.org/time-use
المصدر الرئيس
https://consumer.healthday.com/behavior-2661135048.
