ميلاد الإمام المجتبى عليه السلام

عادل السيد حسن الحسين
فَرِحْتُ بِمِيلَادِ خَيْرِ الْوَرَى
وَقُلْتُ قَصِيدًا بِبَدْرِ السُّرَى
هُوَ الْحَسَنُ الْمُجْتَبَى نُورُهُ
يُنِيرُ الدُّرُوبَ لِمَنْ قَدْ سَرَى
نَثَرْتُ الْوُرُودَ احْتِفَاءً بِهِ
وَعِطْرُ شَذَاهُ شَذَا فِي الْقُرَى
وَيَشْدُو بِطَيْبَةَ مِيلَادُهُ
وَرَدَّدَ ذِكْرَاهُ غَارُ حِرَا
نَزَفُّ التَّهَانِي إلَى الْمُرْتَضَى
بِمِيلَادِ مَنْ جَادَ واسْتَبْشَرَا
وَنَحْمِلُ وَرْدًا لِبَيْتِ الْتَقَى
نُهَنِّي الْبَتُولَ بِمَنْ أَسْفَرَا
تَلَأْلَأَ نُورٌ بِبَيْتِ النُّهَى
مِنَ الْحَسَنِ السِّبْطِ نَبْعِ الْقِرَى
وَأَشْرَقَتِ الشَّمْسُ مِنْ بَيْتِهِ
تُصَافِحُ كُلَّ قُلُوبِ الْوَرَى
إِمَامٌ هَدَى اللَّهُ أَتْبَاعَهُ
إلَى خَيْرِ مَا يُرْتَجَى مِنْ عُرَى
إِلَهِي بِنُورِ الْكَرِيمِ الَّذِي
أَقَامَ مَآدِبَ مَنْ بَشَّرَا
فَمُنَّ عَلَى لَائِذٍ بِالرِّضَا
وَكُنْ لِي مُثِيبًا عَلَى مَا جَرَى
وَصَلِّ عَلَى الْمُصْطَفَى كُلَّمَا
شَدَا بُلْبُلٌ، فِي السَّمَا كَبَّرَا